د. إيمان بشير ابوكبدة
الشفع يعني وجود رؤية مزدوجة عندما يكون هناك كائن واحد فقط. في معظم الحالات، تكون الأسباب عينية أو عصبية. عندما تؤثر الحالة على عين واحدة فقط، فإنها تسمى الشفع الأحادي. وعندما يتطور في كلتا العينين، فإن الحالة الأكثر شيوعا تسمى شفع العين.
أسباب الشفع
قد يكون الشفع نتيجة لتلف القرنية أو القزحية أو العدسة، مثل إعتام عدسة العين الذي بدأ. كما يمكن أن يكون أحد أعراض تلف الأعصاب المسؤولة عن حركة العين، مثل شلل هذه الأعصاب: في هذه الحالة، يجب الاشتباه في وجود إصابة عصبية خطيرة. استخدام بعض الأدوية، مثل المنومات. قد تترافق الرؤية المزدوجة أيضا مع إعتام عدسة العين، والحول، والصداع النصفي، والعين السوداء، وشلل العصب القحفي الدقيق.
الفرق بين الرؤية الأحادية والرؤية الثنائية
الرؤية المزدوجة هي عندما يكون لديك رؤية مزدوجة مع فتح كلتا العينين، ولكن إذا أغلقت عينا واحدة، فلن يكون لديك سوى رؤية واحدة. ويرجع ذلك إلى سوء المحاذاة بين العينين وقد تكون أسباب ذلك مشكلة في عضلات العين نفسها. يحدث هذا لدى المرضى الذين يعانون من مرض الغدة الدرقية في العين أو قد يكون ببساطة مشكلة في التحكم في عضلات العين إذا كنت قد أصبت بسكتة دماغية أو تمدد الأوعية الدموية. إذا كنت تعاني من حالة عصبية، مثل الوهن العضلي، فقد يؤثر ذلك على التحكم العصبي في عضلات العين أيضا ويسبب الرؤية المزدوجة الثنائية.
تحدث الرؤية المزدوجة الأحادية عندما تكون إحدى العينين مغطاة ولا تزال ترى صورتين. ولكن في العادة، يكون هذا أشبه بظلال أو ظلال الصورة ويشير إلى وجود مشكلة في العين نفسها. إذا كنت تعاني من جفاف العين الذي يؤثر على السطح الأمامي للعين، أو أصبت بإعتام عدسة العين أو حدثت تغييرات في شبكية العين، فقد يتسبب ذلك في رؤية مزدوجة أحادية. كل هذه السيناريوهات تحتاج إلى التحقيق.
الكشف المبكر والعلاج
من المهم أن نتذكر أن العديد من الأشخاص لا يدركون أنهم مصابون بمرض في العين لأنه في كثير من الأحيان لا توجد علامات أو أعراض تحذيرية، أو يفترض أن ضعف الرؤية هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية. إن الكشف المبكر عن مشاكل العين وعلاجها هو أفضل وسيلة للحفاظ على صحة الرؤية طوال حياتك. في كثير من الحالات، يمكن الوقاية من العمى وفقدان البصر.
المتابعة مع طبيب العيون
من المستحسن أن يقوم البالغون الذين لا تظهر عليهم علامات أو عوامل خطر للإصابة بأمراض العين بإجراء فحص كامل للعين عند سن الأربعين. بالنسبة للأشخاص من أي عمر الذين يعانون من أعراض أو معرضين لخطر الإصابة بأمراض العيون، فمن المستحسن أن يقوموا بزيارة طبيب العيون الخاص بهم لتحديد عدد المرات التي يجب فيها فحص أعينهم.