رانيا فتحي
في خطابه أمام الكونجرس، مساء الأربعاء، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه خلال زيارته الأخيرة لرفح، عندما سأل قائد العمليات عن عدد المدنيين الذين قتلوا في رفح، قال له القائد “لا شيء عملياً، باستثناء حادثة واحدة أصابت فيها شظايا قنبلة” مستودع أسلحة لحماس وقتلت عن غير قصد عشرين شخصا، الأمر الذي أشعل تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
الحقائق أولاً
ربما تم إخبار نتنياهو بذلك، لكن الادعاء نفسه كاذب بشكل يمكن التحقق منه: فقد أدت الغارات المتعددة في رفح إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
ووقعت “الحادثة” التي أشار إليها نتنياهو في شهر مايو/ أيار وأدت إلى مقتل 45 شخصا على الأقل في مخيم للنازحين الفلسطينيين. وأصابت الغارة الجوية أكثر من 200 شخص بعد اندلاع حريق في المخيم بأعقاب الغارة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة ومسعفين فلسطينيين.
وفي الأسبوع نفسه من تلك الغارة، قُتل ما لا يقل عن 29 فلسطينيًا في هجومين إسرائيليين منفصلين على مخيمات النازحين في رفح، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين وأمميين.
وشاهدت شبكة CNN مقطع فيديو مباشرًا تم تصويره بواسطة مراسلين صحفيين في رفح، وتحدثت إلى العديد من مسؤولي الصحة والعاملين في المجال الإنساني وشهود العيان الذين أبلغوا عن مقتل مدنيين نتيجة الهجوم العسكري الإسرائيلي على المدينة الجنوبية.
ولا تفرق وزارة الصحة في غزة في تقاريرها بين الوفيات بين المقاتلين والمدنيين، لكنها قالت في وقت سابق إن نحو 70% من الضحايا في قطاع غزة بأكمله كانوا من النساء والأطفال