تزايد التوتر بين الحوثيين وإسرائيل: ماذا حدث وما هو على المحك؟

د. إيمان بشير ابوكبدة

التوتر بين إسرائيل والحوثيين، الذي تصاعد منذ نوفمبر، عندما بدأ الحوثيين الشيعة في اليمن بتنفيذ هجمات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

بعد يوم من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى مقتل شخص في تل أبيب، ضربت عدة غارات جوية ميناء الحديدة على الساحل اليمني، الخاضع لسيطرة الحوثيين، وأصابت منشآت تخزين الوقود من المدينة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن إسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات في الحديدة “ردا على مئات الهجمات ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة”.

وقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 80 آخرين في أعقاب الهجمات ووعد الحوثيين “برد فعال” ..

بدورها، اعترفت إسرائيل، الأحد، باعتراض صاروخ من اليمن كان يقترب من البلاد. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الصاروخ “لم يدخل الأراضي الإسرائيلية. وتم إطلاق صفارات الإنذار لاحتمال سقوط شظايا. وانتهى الحادث”.

واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي بأن إسرائيل لن تتوقف، مهدداً بشن هجمات جديدة ضد كل من “يؤذي مواطناً إسرائيلياً”.

وقال الوزير يوآف غالانت إن “النيران المشتعلة حاليا في اليمن مرئية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. في المرة الأولى التي ألحق فيها الحوثيون ضررا بمواطن إسرائيلي، هاجمناهم. وسنفعل ذلك حيثما كان ذلك ضروريا”.

وسط التوترات مع الحوثيين، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي إلى دعم معركة إسرائيل ضد إيران وانتشارها، بعد أن أمر بقصف المدينة اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.

حذر حزب الله اللبناني من أن الهجمات الإسرائيلية على الحوثيين، حلفائهم اليمنيين، تفتح “مرحلة خطيرة جديدة” في الشرق الأوسط، بعد تسعة أشهر من بدء الحرب في قطاع غزة.

وقال حزب الله في بيان إن “العمل الغبي الذي قام به العدو الصهيوني ينذر بمرحلة خطيرة جديدة في الاشتباكات في أنحاء المنطقة”.

ما هو على المحك؟

يُذكر أنه منذ بداية العام، نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة العديد من القصف الجوي ضد مواقع الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن، حيث يطلق الحوثيون صواريخ وهجمات بطائرات بدون طيار ضد السفن في البحر الأحمر والبحر العربي.

وأدت هذه الإجراءات إلى انخفاض خطير في حركة المرور على أحد أهم طرق التجارة في العالم.

ويبرر الحوثيون تحركاتهم بالتضامن مع الفلسطينيين وردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة التي راح ضحيتها أكثر من 38 ألف شخص وحيث توجد أزمة إنسانية ذات أبعاد كبيرة.

وفي ديسمبر، أنشأت الولايات المتحدة، حلفاء إسرائيل، قوة متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية، ومنذ يناير، وبمساعدة لندن، شنوا العديد من الهجمات ضد الحوثيين في اليمن.

تزايد التوتر بين الحوثيين وإسرائيل: ماذا حدث وما هو على المحك؟
Comments (0)
Add Comment