بقلم : ياسمين أحمد
الحب وحده لا يكفى ولكن الحب والتفاهم يكملان أحدهما الآخر ، فلا إستمرار للحب دون وجود التفاهم ، فالعقل الذى يفهمك يفهم سلوكياتك وإحتياجاتك ، يفهم المعنى والمقصود من وراء الأفعال ولا يفسرها على هواه ، ومن يفهمك يصل إلى قلبك سريعاً فأن يفهمك أحدهم أثمن من أن يحبك فقط ، فوجود الحب دون فهم كل طرف للآخر يؤدى إلى حدوث المشكلات وتفاقمها وصعوبة حلها ، وليس من السهل إيجاد الشخص الذى يتفهمك ويفهم أفعالك التى تصدر منك وأفكارك ، ولكن من يحبك يعطى نفسه فرصاً لفهمك للتقرب منك ومعرفتك حق المعرفة ليسهل عليه فهم مشاعرك وحقيقة إحساسك و الفعل الخارج منك ، ولا يوجد عقل يفهمك دون أن يكون بالفعل يحبك فالعقل أحياناً يقف متحيراً فى تفسير بعض الأمور وتمييز الأفعال والأقوال وهنا يأتي دور القلب مساعداً وموجهاً فينبع الفهم من إحساس ممزوج بالحب ، لذا يأتى الفهم فى المقدمة ليعزز الحب ويقويه ، أما إذا كان الحب موجوداً دون التفاهم فتعكره المنغصات وسوء الظن والفهم وسوء التصرف والحيرة وبالتالى البعد ، وهناك من لا يقبل بقلباً يحبه دون فهمه .