د. إيمان بشير ابوكبدة
قد يكون الوخز في الرأس علامة على وجود حالات صحية معينة، مثل مشاكل الأسنان، أو التصلب المتعدد، أو الصداع النصفي، أو القلق، أو مرض السكري. ورغم أن الوخز غير مريح، إلا أن موجات الوخز التي تحدث بشكل منفرد قد لا تكون مصدر قلق خطير. وعادة ما تختفي هذه الحالة في غضون ساعات قليلة بمجرد الراحة.
يبلغ العديد من المرضى عن شعورهم بوخز في الرأس باعتباره “شعورا غريبا في الرأس يأتي ويذهب”. وقد يعاني البعض من أعراض إضافية أخرى، مثل الدوخة أو عدم وضوح الرؤية أو التعب.
الأسباب
الصداع النصفي
قد يحدث شعور بالوخز في الرأس والوجه أثناء الصداع النصفي والهالات. ويظهر هذا الوخز مع أعراض أخرى، مثل الصداع الشديد وعدم وضوح الرؤية وحساسية الضوء.
ما يجب فعله: يجب عليك التخلص من مسببات الصداع النصفي المحتملة من نظامك الغذائي، مثل الكافيين والشوكولاتة والكحول. كما تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والراحة الكافية في تخفيف الصداع النصفي. قد تحتاج الأعراض المتوسطة إلى الشديدة إلى علاج طبي بالأدوية، حسب توجيهات طبيب الأعصاب.
التوتر والقلق
تؤدي نوبات القلق أو التوتر إلى إفراز هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر). وقد يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول إلى زيادة نشاط المخ وتدفق الدم إلى المخ، مما قد يسبب شعورًا بالوخز في الرأس وأجزاء أخرى من الجسم.
ما يجب فعله: يمكن تخفيف الوخز من خلال تمارين التنفس والابتعاد عن المواقف العصيبة. كما أن الحصول على قسط كافى من النوم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد أيضا في تقليل التوتر والقلق.
التهاب الجيوب الأنفية
يرتبط التهاب الجيوب الأنفية بالتهاب الغشاء المخاطي للأنف والجيوب الأنفية. ويؤدي إلى تراكم الإفرازات داخل الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى ضغط الأعصاب في الوجه وموجات لاحقة من الوخز.
يسبب التهاب الجيوب الأنفية أيضً أعراضا مثل احتقان الأنف وسيلان الأنف والصداع.
ما يجب فعله: يمكن تخفيف الانزعاج عن طريق إزالة المخاط الأنفي عن طريق غسل الأنف. من الناحية المثالية، يجب أن يتم تقييمك من قبل طبيب لتقييم الحاجة إلى المضادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات.
إصابات الرأس
تؤدي إصابات الرأس أو الدماغ إلى إضعاف الأعصاب في المنطقة أو تدفق الدم إلى الرأس، وكلاهما يمكن أن يسبب وخزًا يؤثر على الوجه أيضا.
ما يجب فعله: تتطلب إصابات الرأس عناية طبية فورية. سيقوم الطبيب بتقييم الأعراض الظاهرة وطلب إجراء الاختبارات لتحديد أي تلف في الدماغ وبدء العلاج المناسب.
مشاكل الأسنان
قد تسبب إجراءات طب الأسنان، مثل خلع الأسنان أو زراعة الأسنان، وخزا في الرأس. ويرجع ذلك إلى التخدير المستخدم أو بسبب تلف الأعصاب الوجهية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب مشاكل الأسنان الأخرى، مثل الخراجات، التهاب الأنسجة والأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالوخز.
ما يجب فعله: عادة ما يكون الوخز الناتج عن مشاكل الأسنان مؤقتا. ومع ذلك، يجب عليك زيارة طبيب الأسنان إذا لم يختفي الوخز خلال ساعات. قد يوصي طبيب الأسنان بمضادات الالتهاب لتقليل الانزعاج والالتهاب.
مرض السكري
قد يعاني الأشخاص الذين لا يتلقون العلاج المناسب لمرض السكري أو لا يلتزمون به من وخز نتيجة لتلف الأعصاب. ومن الشائع الشعور بوخز في الأطراف، إلا أن تلف الأعصاب قد يحدث أيضا في الوجه والرأس.
تشمل الأعراض الرئيسية لمرض السكري غير المعالج فقدان الوزن والعطش والتبول المتكرر وعدم وضوح الرؤية.
ما يجب فعله: يعد تغيير النظام الغذائي أمرا ضروريا، ويجب إرشاد مرضى السكري إلى تقليل تناول الكربوهيدرات والدهون.
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام والالتزام بالعلاج أمران مهمان للغاية. وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات للبول والدم لتقييم المضاعفات المحتملة وتحديد علاج أكثر استهدافا. تحقق من أدوية السكري الموصوفة عادة للحفاظ على مستويات السكر ضمن المعدل الطبيعي.
التصلب المتعدد
يعد الخدر والوخز من الأعراض الشائعة لمرض التصلب المتعدد، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى ضعف العضلات، ونقص التنسيق، وفقدان الذاكرة، والدوار.
ما يجب فعله: يجب استشارة طبيب أعصاب لإجراء الفحوصات والتشخيص. وبناءً على النتائج، سيبدأ الطبيب العلاج المناسب.
مرض لايم
هو عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق القراد المصاب ببكتيريا بوريليا بورغدورفيري. ويسبب ظهور بقعة حمراء على الجلد تزداد في الحجم بمرور الوقت.
ومع تقدم المرض، قد تظهر أعراض أخرى، مثل التعب المفرط، وآلام العضلات، وتيبس الرقبة، وخدر ووخز في القدمين واليدين والرأس.
ما يجب فعله: من المهم استشارة الطبيب لإجراء التقييم. إذا تم تأكيد الإصابة، يمكن بدء العلاج، والذي يتضمن عادة استخدام المضادات الحيوية لمكافحة.
الصرع
هو مرض عصبي يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويتميز بنشاط غير طبيعي في المخ، ونبضات كهربائية من الخلايا العصبية ومستويات من الإشارات الكيميائية في المخ. ويسبب أعراضا مثل النوبات وحركات الجسم غير المنضبطة وفقدان الوعي.
قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض قبل فقدان الوعي، مثل الخوف، أو الشعور بتكرار التجربة، أو وخز في اليدين أو القدمين أو الرأس أو جزء آخر من الجسم.
ما يجب فعله: يجب تشخيص الصرع من قبل طبيب أعصاب من خلال اختبارات مثل تخطيط كهربية الدماغ أو التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن علاج هذه الحالة بأدوية مضادة للاختلاج يصفها الطبيب، مثل الكاربامازيبين أو الفينوباربيتال، بهدف التحكم في نشاط الدماغ ومنع حدوث نوبات جديدة.
القوباء المنطقية
هو مرض معد يسببه فيروس الحماق النطاقي الذي يسبب ظهور بثور حمراء على الجلد، وخاصة على الصدر والبطن والجذع والوجه. كما يمكن أن يسبب حكة في المنطقة المصابة، أو ألما، أو وخزا، أو إحساسا بالحرقان في المنطقة.
ما يجب فعله: يجب تأكيد تشخيص من قبل الطبيب الذي سيقوم بتقييم الجلد والأعراض الأخرى المصاحبة. يتضمن العلاج استخدام الأدوية المضادة للفيروسات والمسكنات التي يصفها الطبيب بهدف تخفيف الأعراض وتعزيز التئام الجروح بشكل أسرع.