كتبت أمال فريد
الحياة قصيرة، فلكل بداية نهاية. من حسن أخلاق المسلم حفظ المعروف ورد الجميل ومقابلة الإحسان بالإحسان. فمهما نطقت الألسنة فلن تستطيع أن تعبر عن رد الجميل لبعض الناس الذين لهم بصمة في حياتنا.
من لا يشكر الناس لا يشكر الله. ما أجمل شعور صنع الجميل، وما أعظم شعور رد الجميل. فمهما تغيرت الأيام وتبدلت الأحوال ودارت عجلة الزمان فلن ننسى من هم كالصخور التي تحطمت معهم الأزمات في أصعب أيامنا.
ناكر المعروف هو من خسر قلب من حوله لرضا غروره. فالقلوب النقية هي وحدها التي تحافظ على الجميل، لأن الجميل كالأمانة، يحين وقت ولابد من ردها لأصحابها.
ومن أجمل الشخصيات التي لها بصمة في حياتي كان الدكتور أحمد علي رحمه الله عليه، فلقد رحل جسدًا وليس روحًا. ما أصعب هذه الحياة، في لحظة ندعو الله أن يشفيه ويظل معنا على أي حال كتبه الله، ولكن في لحظة نتجرد من أنانية حبنا له وندعو الله أن يخفف عنه ويرحمه.
غيابك أعطانا درسًا لن ننساه بأننا لا نتعشم في هذه الحياة زيادة عن اللزوم لأننا كلنا مفارقون وبأسرع ما نتخيل، فالحياة لا تساوي شيئًا.
أخيرًا، كلمة شكر وامتنان إلى صاحب القلب الطيب، إلى صاحب النفس الأبية، إلى صاحب الابتسامة الفريدة، إلى من حارب وساهم بالكثير من أجل الآخرين. إلى جنة الخلد يا صاحب الفضل العظيم.