ما هي العلاقة السامة؟

 

د. طارق درويش 

العلاقة السامة تُعرف العلاقة السامة بكونها علاقة بين أشخاص لا يدعمون بعضهم البعض وتتسم بوجود نمط متكرر ومؤذٍ من السلوك بين الطرفين مع انعدامٍ للاحترام والتماسك حيث تؤدي هذه العلاقة إلى استنزاف الأشخاص الموجودين فيها، لدرجة أن اللحظات السلبية تفوق عدد اللحظات الإيجابية مُتَرافقةً مع أضرارٍ نفسيةٍ وعاطفيةٍ وعقليةٍ وربما حتى جسدية يسببها الشريك السام وهذا المصطلح ليس محدودًا بالعلاقات الرومانسية فقط فيمكن للعلاقات الودية والأسرية والمهنية أن تكون سامةً أيضًا

دلالات تُشير أنك بعلاقة سامة

قد يعتقد البعض أنّ العلاقة السامة تنطوي على الإساءة والعنف الجسدي أو اللفظي الذي قد يتعرّض له الشريك من الطرف الآخر والتي بالطبع تصنّف على أنّها سامة إلا أن هنالك علاماتٌ أخرى أكثر دقة وشمولية لتحديد ما إذا كانت العلاقة سامة أم لاوفيما يلي بعضٌ من هذه الدلالات

العطاء دون مقابل كافٍ مع الشعور بالضعف والاستنزاف بمرور الوقت.

افتقاد الاحترام والشعور بالنقص تجاه بعض الاحتياجات العاطفية.

انعدام الثقة بالنفس والشعور الدائم بتفاهة الأفكار وضعف القدرات.

الشعور بالوحدة وغياب الدعم والقلق المستمر من أن يُساء فهمك.

الشعور بالاكتئاب أو الغضب أو التعب بعد التحدث أو التواجد مع الشخص السام بالعلاقة.

قضاء الكثير من الوقت مع بذل مجهود وطاقة عاطفية كبيرة في محاولة إرضاء وإسعاد الطرف الآخر.

سلوكيات الشريك السام

في العلاقة فيما يلي بعض أنماط السلوك السام الأكثر انتشاراً مع الأخذ في الاعتبار أن وجود أحدها لا ينفي وجود الآخر، فغالباً ما توجد هذه الأنماط متداخلة ومتجاورة..

العلاقة مع شخص ساخر:

يقلل هذا النوع من الأشخاص من شأنك باستمرار ويسخرون منك مما يعني ضمنيًا أن أي شيء تقوله تُعبر فيه عن أفكارك أو معتقداتك أو رغباتك فهو سخيفٌ أو غبي بالنسبة لهم. العلاقة مع شخص مزاجي أو متقلب السلوك:

غالبًا ما يكون لدى هؤلاء الأفراد مزاج غير متوقع ولا يُعرف أبدًا ما الذي سيثير غضبهم وسوف يلومونك دائمًا على سخطهم ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الشركاء يؤذي عاطفيًا ونادرًا ما يُظهر هذا الجانب من نفسه للعالم الخارجي مما يعني أنه كثيرًا ما يُنظر إليه على أنه شخص لطيف ومريح يحب الجميع تقريبًا.

العلاقة مع المحرض على الشعور بالذنب:

يتحكم المحرض بالذنب بالعلاقة من خلال إشعارك بالذنب في أي وقت تفعل فيه شيئًا لا يحبه ويلقي اللوم عليك بشكلٍ مستمر.

العلاقة مع الشخص الاعتمادي:

الشريك الاعتمادي يرفض اتخاذ أي قرار في ما يخص العلاقة بينكما إذ يعتمد عليك للبت في جميع الأمور الصغيرة والكبيرة مع رفض تحمل مسؤولية أي قرار تتخذه ويكون غير مناسب بالنسبة لشخصيته وقد تصدر من هذا الشخص ردات فعل عدوانية أو عنيفة أو نوبات من الصراخ تجاهك؛ بسبب القرارات التي لم ترق له.

العلاقة مع الشخص غير الجاد

لا يُشعروك هذا النوع من الأفراد السامّين بالأمان في العلاقة بسبب سلوكهم الذي لا يمكن التنبؤ به ويلازمك شعورٌ مستمر بأنهم ليسوا ملتزمين عاطفيًا تجاهك.

العلاقة مع الشخص الاستغلالي:

المستغلون هم من يستنزفون الطاقة بشكل كبير في العلاقة، ويتركونك فورًا إذا وجدوا شخصًا آخر سيقدم المزيد من أجلهم

نصائح حول التعافي من العلاقات السامة يتعرّض البعض لصدمة عندما يدركون أنهم يعيشون في علاقة مؤذية عاطفيًا أو مع شخص آخر سام ومتلاعب ومتحكم وقد يواجهون العديد من الاعتبارات المزعجة وحتى المخيفة حول البقاء أو المغادرة وفيما يلي بعض الخطوات التي ننصحك باتباعها للتخلّص من العلاقات السامة والمستنزفة

تواصل مع الأصدقاء أو العائلة الذين يمكنهم الاستماع إليك وتقديم الدعم دون اللوم أو إصدار الأحكام.

كن صادقًا مع نفسك وحاول معرفة ما الذي سيتطلبه الأمر حتى يتغير وضعك نحو الأفضل.

ابذل المزيد من الجهد في سبيل رفع مستويات السعادة والثقة بالنفس لديك.

ضع حدودًا صحية للتعامل مع الآخرين.

توقف عن لوم نفسك وابدأ برسم خطط مستقبلية مليئة بالتفاؤل والأمل.

 

 

ما هي العلاقة السامة؟
Comments (0)
Add Comment