بقلم/ د.مروة الجندي
يعود تاريخ حرفة تطعيم الخشب بالصدف إلى مئات السنين وتحتاج لماكينات ومعدات صغيرة وأدوات الحفر على الخشب. *الصدف المستخدم نوعين البحري والنهري ويستخدم البحري حاليا نظرا لجمال الوانه المتعددة “قوس قزح” وهو يستورد من الهند والفلبين وتايلند والخشب المستخدم أغلبه خشب الجوز لأنه سهل الحفر وقطعه كبيرة ويميزه لونه البني المحروق الذي لا يتاثر بفعل الزمن.
تمر صناعة الصدف بأربع مراحل أولاها النجارة ثم التشكيل بالصدف حيث يتم لصق الصدف، وهى أكثر مراحل الحرفة فنا، ثم مرحلة تلميع الصدف، وقد تحتاج القطعة الفنية للتبطين بالقماش، فتكون هناك مرحلة رابعة هى التنجيد.
مركز أشمون أحد أهم مراكز محافظة المنوفية تقع قرية «ساقية منقدى» وهى من أجمل الحرف المصرية هناك وهى حرفة التطعيم بالصدف، حيث يعمل أغلب سكان القرية داخل العشرات من الورش الخاصة بهذه الحرفة الفنية، ويتنافس الجميع فى الدقة والمهارة والبحث عن الجديد مع دقة المشغولات فى تشكيلات وأساليب التطعيم والخراطة والطلي والصدف والواح خشب رفيعة.
مشغولات فنانى أشمون تحظى بمكانة خاصة فى معارض خان الخليلي، بل وتطلب بالاسم للتصدير لعدد من الدول العربية والأوروبية، وبفضل فنانى المهنة الذين يحرصون على تعليمها للأجيال الشابة لتظل على قيد الحياة برغم التحديات التى تواجهها وأهمها ارتفاع أسعار الخامات.
تمر آلية عمل تطعيم الخشب بأربع مراحل تبدأ بتصميم الهيكل الخشبي للقطعة ومن ثم التشكيل بالصدف أي تقطيع الصدف ولصقه وتعتبر هذه المرحلة من أصعب المراحل لأنها تحتاج إلى الدقة والتركيز الممزوج بالحس الفني والذوق الرفيع ومن ثم تأتي عملية تلميع الصدف ليكون في شكله النهائي باستخدام مادة للتلميع وأخيرا عملية التنجيد التي تحتاج للتبطين بالقماش في بعض الأحيان مثل الصناديق والعلب.
ولهذه المهنة قيمتها التراثية المهمة وتستخدم في أرقى الأثاث وقطع الديكور والسقوف ودور العبادة وديكور المنازل والخزائن والكراسي وحوامل المصاحف ومن أنواعها الخشب المحفور المطعم بالصدف والخشب المطعم بالفضة والصدف بالإضافة إلى الخشب المطعم بالعظم والصدف وكذلك الخشب المطعم بالموزاييك.