د. إيمان بشير ابوكبدة
قد يكون الإسهال والقيء علامة على الإصابة بالعدوى أو التسمم الغذائي بسبب استهلاك الطعام أو الماء الملوث. وقد يكون أيضًا نتيجة لاستخدام بعض الأدوية.
اعتمادا على السبب، من الممكن أيضا ظهور أعراض أخرى مثل الحمى وألم الصدر وصعوبة التنفس والضعف، وبالتالي من الضروري تحديد السبب لبدء العلاج الأفضل.
الأسباب الرئيسية
التهاب المعدة والأمعاء
التهاب المعدة والأمعاء هو السبب الأكثر شيوعا للقيء والإسهال ويحدث عندما يكون هناك التهاب في الأمعاء بسبب الإصابة بالفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات التي تدخل الجسم من خلال استهلاك المياه والأغذية الملوثة، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض، مثل الإسهال الشديد والغثيان والقيء والشعور بالضيق العام.
ما يجب فعله: من المهم أن يستريح الشخص ويشرب الكثير من السوائل، مما يساعد على منع فقدان السوائل والمعادن بشكل مفرط. في الحالات التي يكون فيها الإسهال شديدا للغاية ويتكرر القيء، يوصى بأن يستخدم الشخص أملاح الإماهة الفموية أو المصل محلي الصنع.
من المهم اتباع نظام غذائي خفيف وسهل الهضم وعدم استخدام الأدوية التي تضيق الأمعاء.
التسمم الغذائي
يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوى على السموم التي تنتجها الكائنات الحية الدقيقة، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض بعد ساعات قليلة من تناول الطعام. ومن الأعراض الرئيسية للتسمم الغذائي الشعور بالضيق العام والإسهال والغثيان والقيء، بالإضافة إلى أعراض الجفاف في الحالات الأكثر خطورة.
ما يجب فعله: من المهم أن يشرب الشخص الكثير من السوائل ويستخدم مصلًا محلي الصنع، لأن هذا يجعل الشفاء ممكنا بسرعة أكبر.
ينصح بعدم استخدام الأدوية لمكافحة الإسهال، لأنه من الضروري التخلص من السموم من الجسم، وذلك عن طريق إخراج البراز. في بعض الأحيان قد يكون من الضروري استخدام المضادات الحيوية، والتي سيصفها لك الطبيب، إذا لزم الأمر.
الآثار الجانبية للأدوية
بعض الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، يكون لها آثار جانبية مثل الإسهال والقيء، لأنها تسبب تغيرات في الفلورا المعوية.
ما يجب فعله: في هذه الحالات، من المهم أن يتم إبلاغ الطبيب بالأعراض الجانبية التي تظهر، حيث من الممكن إجراء تقييم حول تغيير الدواء أو إيقافه.
ماذا نأكل في حالة القيء والإسهال؟
في حالة القيء والإسهال، ينصح بتناول نظام غذائي خفيف وسهل الهضم، ومن المهم إعطاء الأفضلية للأطعمة المطبوخة. علاوة على ذلك، يوصى بتناول كمية أقل من الطعام حتى لا تعيق عملية الهضم. لذا، بعض الخيارات لما يجب تناوله في حالة الإسهال والقيء.
أرز مطبوخ مع الجزر.
اللحوم البيضاء، مثل الديك الرومي، أو الدجاج، أو السمك المطبوخ.
الفواكه المقشرة أو المطبوخة، مثل التفاح أو الكمثرى أو الموز.
شوربة دجاج أو كريمة الخضار.
وينصح أيضا بتجنب تناول الأطعمة النيئة الغنية بالألياف أو الدهون، لأنها تسبب المزيد من التهيج في الأمعاء وتفاقم الإسهال والقيء، حتى يمر الشخص 24 ساعة دون أن يتقيأ أو يصاب بالإسهال.
يوصى بزيادة استهلاك الأطعمة التي تحتوى على البروبيوتيك، لأن ذلك سيساعد على تحسين الفلورا المعوية، مما يساعد على تنظيم عمل الأمعاء وتخفيف الإسهال والقيء.