د/ زمزم حسن
لماذا سمي يوم التروية بيوم التروية؟
ورد أن الحجاج كانوا في هذا اليوم يتزودون بالماء ويتروون به من أجل ما بعده من أيام وخاصة في الأماكن لم تكن بها ماء، ويتَزَوَّدونَ بحَمْلِ الماءِ معهم من مكَّةَ إلى عرفاتٍ ويَسْقُون كما أنه يُسمَّى أيضًا يومَ النَّقلة؛ لأنَّ النَّاس يُنقَلون فيه من مكَّةَ إلى مِنًى.
فيما قال بعض العلماء إنه سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: «إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك»، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروية.
وبعد ساعات قليلة ويبدأ اليوم الثامن من ذي الحجة والذي يعرف بيوم التروية وفيه يستعد الحجاج لأداء مناسك الحج بالتوجه إلى مشعر منى استعداد للوقوف بعرفة في اليوم التالي، ويتساءل الكثيرون عن أعمال يوم التروية وماذا نقول في يوم التروية.
أعمال يوم التروية
تتعدد أعمال الحجاج فيه، فيتوجّه فيه حُجّاج بيت الله الحرام إلى مِنى للمبيت فيها، وفي هذا اليوم يُحرِم الحاجّ المتمتّع إحراماً جديداً بعد أن كان قد تحلل من إحرامه بعد العمرة، أمّا الحاجّ المُفرد والحاجّ القارن فهما على إحرامهما الأوّل.
ومن أعمال يوم التورية أن يبيت الحُجّاج بمنى؛ وذلك اتّباعاً لسنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي يوم التروية يؤدّوي الحجاج خمس صلواتٍ من الظهر وحتى فجر يوم عرفة.
ومن أعمال يوم التروية المستحبة للحجاج:
يُستحَبّ للحاجّ المُتمتع أن يُحرم بالحجّ من مسكنه في ضُحى يوم التروية.
الاغتسال، والتطيّب، وقيام الحاجّ بما قام به من أعمال عند إحرامه من الميقات.
يُستحَبّ أن يتوجّه الحاج إلى مِنى قبل وقت الزوال، ويُكثر من التلبية.