عبدالله القطاري
(ينشر هذا التّحقيق بمناسبة تنظيم الدّورة الخامسة والخمسين 55 لمهرجان السّاف بالهوارية أيّام 21و22و23 جوان 2024)
حللتم أهلا ونزلتم سهلا
البيّاز خميّس بن بنمحمّد أصيل مدينة الهوّارية غادرها ليستقرّ في مدينة قليبية بحكم عمل أبيه كممرّض وشغف بفنّ البيزرة منذ نعومة أظفاره على كبار البيازرة من الهوارية وقليبية وحمّام الاغزاز ودار علوش .
وعندما يحلّ موسم الصّيد يجتمع مع أصحابه في مقاهي الصّيادين والحديث يتمحور حول الاستعدادات لإنجاح الموسم وتحيين المناصب وتوزيع المقاسم ونصب الشّباك الثابتة والشّباك المتحرّكة……
وكان البيّاز خميس الملقّب” بخمّوس” يتغيّب عن عمله كنجًار في مصنعه طيلة موسم القبض على طائر السّاف ويستقرّ بجبل الهوارية ومعه وسائل الصّيد وماعون الطّبخ ويتفرّغ لعمليّة الصّيد فيقضي السّاعات الطّوال علّه يظفر بمسك طائر ساف يدرّبه ويروّضه على قنص طيور السّمانى .
كم يكون سعيدا وفخورا بطائره إذا عاد إلى المنزل محمّلا بالطّرائد! وله من القصائد الشّعرية العديدة التي يصف بها طائرهويتغنى بها. وبعد المشاركة بطائره في مهرجان السّاف وعند غلق الموسم يسلّمه إلى أعوان إدارة الغابات ليقع إطلاق
سراحه تبعا للقوانين الجاري بها العمل.
وتخليدا لذكرى طائره يبقى يتندّر بالأشعار التي قيلت
حوله في المجالس التي يحضرها مع أصحابه.