سامح بسيوني
أيها المقتحم المجهول لا مرحبًا بك، بالطبع لا أعرفك ولا تعرفني، فأنت دائمًا مصدر قلقي وتعاسة تفكيري، أيها الهاجس المجهول أسير معك في صحرائك الشاسعة وراء سراب يحسبه الظمٱن ماء.
أنت معي على محطة القطار يأتيني شعور بأن القطار سيتأخر أو يصيبه مكروه، ألست أنت الذي تأتي في أحلامي ومنامي فتعكر صفو نومي؟ وتحوله إلى كابوس مزعج وكأني أرى تلك الشجرة الملعونة في القرآن وهي تشبه رأس الشيطان فتحرك في مخاوفي وظنوني.
ألم تكن معي وأنت سبب في سقوط قلبي من الخوف على فلذة قلبي عندما تنزل على كوحي من السماء تخبرني بتلك الهواجس التى تزعجني وتؤثر على بنات أفكاري؟
أتتذكر وأنا في غربتي؟ كم من مرات تجعلني أفزع وكأني فررت من قسورة أسرع إلى هاتفي؛ لأطمئن على أهلى وعشيرتي وإذا تأخر الرد في الحال اذداد أمري يقينا بظني.
قاتلك الله أيها المجهول المتمثل في هواجس المستقبل التي تعكر صفو حياتي، وكأنها جريدة أقرئها كل يوم أجد فيها الدنيا من قتل وسرقة ونصب، وفرح تحول إلى مأتم بسبب رصاصة طائشة أصيب بها أحد المعازيم يالك من كابوس أريد أن تفارقني كما فارق الخضر موسى!