المدرسة السريالية في الفن التشكيلي

بقلم/ د.مروة الجندي
تعدُّ المدرسة السريالية (Surrealism) واحدة من الحركات الثقافية الفنية التي ظهرت في بدايات القرن العشرين، وتحديدًا في الفترة بين الحرب العالمية الأولى والثانية، وكانت تطورًا طبيعيًا للحركة الدادائية ( Dadaism) التي سبقتها، وتهدف السريالية عمومًا إلى التعبير عن الأفكار والمشاعر التي تدور في العقل الباطن بطريقة عفوية بعيدة عن النظام، والعقول، والمنطق، والوعي، وقد حظيت المدرسة السريالية بشهرة كبيرة ورواج بين عام 1924م وعام 1929م
وتعتمد المدرسة السريالية في جوهرها على استكشاف العقل الباطن وما ينطوي عليه من أفكار لا واقعية. أما على المستوى الزمني فقد انطلقت الحركة السريالية في فرنسا في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي واحتضنت فنانين من مختلف التخصصات والمذاهب الفنية، بما في ذلك الرسم والنحت والأدب والسينما والموسيقى
برزَ في المدرسة السريالية عدد كبير من الأدباء والفنانين من مختلف أنحاء العالم وفي مختلف المجالات،
أهم فنانى رواد المدرسة السريالية
( خوان ميرو _ أندريه ماسون _فرانسيس بيكابيا _ماكس إرنست _هانز آرب_ سلفادور دالي)

ماكس إرنست (1891م – 1976م) أحد أبرز رواد المدرسة السريالية وهو ألماني الجنسية، كان نحاتًا ورسمًا ويعدُّ أحد أبرز المدافعين عن مذهب الاعقلانية وما فوق الواقع، ومن أهم أعماله: المرأة ذات المئة رأس، أحلام الفتاة الصغيرة في ارتداء الحجاب، أسبوع اللطف، الملك يلعب مع الملكة.
والفنان الرسام (سلفادور دالي Salvador Dalí) (1904م – 1989م) ويعد واحدًا من أعظم الفنانين السرياليين في القرن العشرين وهو رسام ومصمم مطبوعات إسباني سريالي، وبين عام 1927م و1937م أنتج لوحاته التي جعلته أشهر الفنانين السرياليين في العالم، واشتهرت معظم أعماله بغرابتها وغرابة موضوعاتها وتشكيلها، كما تميَز عن غيره بشخصيته المغايرة وكتاباته المختلفة، والتي وصل فيها إلى حدِّ الجنون والاضطراب النفسي واللامعقول، كما تميَّز بنرجسيته المبالغ بها، واختلط عنده الجنون بالعبقرية إلى حد كبير، وتوفي دالي عام 1989م عن عمر يقارب 85 عامًا.ومن أهم أعماله: لوحة إصرار الذاكرة، فيلم العصر الذهبي، فيلم كلب أندلسي، كتاب الحياة السرية لسفادور دالي.
ومن أهم لوحاته لوحة (إصرار الذاكرة )(The Persistence of Memory) تظهر في هذه اللوحة ساعات تذوب، وهي للفنان الإسباني سلفادور دالي، والذي يعبر من خلالها عن مكامن النفس البشرية، اعتمادًا على مناظر طبيعية، وبطريقة سريالية لاعقلانية . كما بالصورة