عاطف منصور
بينما يعيش العالم تحولات سريعة، تبقى المجتمعات تعتمد بشكل كبير على شغف وحماس الشباب لتحقيق التغيير.
كشاب ملتزم بتطوير مجتمعي، أجد نفسي منغمرًا في العمل العام من خلال الكيانات الشبابية، ممثل في “اتحاد تحيا مصر”.
في السطور القادمة ، سأتحدث عن دور الكيانات الشبابية وأهمية الانضمام إليها والأثر الإيجابية من خلال تجربتي الشخصية.
تُعتبر الكيانات الشبابية محورًا هامًا في تحقيق التغيير الاجتماعي والتنمية المستدامة، توفر هذه الكيانات بيئة مناسبة للشباب للتعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار والمشاركة في المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تطوير المجتمع، من خلال العمل الجماعي والتعاون، يمكن للشباب أن يكونوا عنصرًا فاعلًا في تحقيق الأهداف السامية ومعالجة التحديات التي تواجههم.
بصفتي منسقًا لشباب تحيا مصر، وكوني مشاركًا في عمل عدة كيانات شبابية، وجدت نفسي في موقع فريد للتأثير الإيجابي على مجتمعي، من خلال تنظيم الفعاليات والمبادرات، وتشجيع المشاركة الشبابية في العمل الخيري والتنموي، نجحنا في إيجاد بيئة داعمة لتطوير مهارات الشباب وبناء قدراتهم القيادية.
تأتي أهمية الانضمام إلى الكيانات الشبابية في خمس محاور.
أولاً ” تمكين الشباب وبناء القدرات ” توفر الكيانات الشبابية فرصًا لتطوير مهارات الشباب وقدراتهم، من خلال التدريب وورش العمل، يمكن للشباب اكتساب مهارات قيادية وتنظيمية تساعدهم في تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية، هذه المهارات لا تقتصر فقط على العمل داخل الكيانات بل تمتد إلى حياتهم العملية والشخصية، مما يعزز من قدرتهم على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
ثانياً “المساهمة في تحقيق التغيير الاجتماعي” يمكن للشباب من خلال الكيانات الشبابية أن يكونوا عنصرًا فاعلًا في تحديد الأولويات وصياغة السياسات والمشاركة في تنفيذ المشاريع التي تهدف إلى تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي.
ثالثاً “بناء شبكات العلاقات والتعاون” تتيح الكيانات الشبابية الفرصة للشباب لبناء شبكات علاقات قوية مع أقرانهم ومع المسؤولين والقادة في المجتمع، هذا يساهم في بناء شبكات قوية من العلاقات التي يمكن أن تدعمهم في مساعيهم المستقبلية.
رابعاً “تعزيز الوعي والمشاركة المدنية” تساعد الكيانات الشبابية في زيادة وعي الشباب بالقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المحيطة بهم، من خلال المشاركة في النقاشات والأنشطة المختلفة، يتعلم الشباب أهمية المشاركة المدنية وكيف يمكنهم أن يكونوا جزءًا من الحلول للمشكلات التي تواجه مجتمعاتهم، هذا الوعي يعزز من رغبتهم في المشاركة في العمل العام والسياسي.
خامساً ” تشجيع المشاركة السياسية ” تعمل الكيانات الشبابية على تحفيز الشباب للمشاركة في الحياة السياسية، سواء من خلال الانضمام إلى الأحزاب السياسية أو الترشح للمناصب الانتخابية أو المشاركة في الحملات الانتخابية، هذا يعزز من تمثيل الشباب في مراكز اتخاذ القرار ويضمن أن تكون سياسات الدولة معبرة عن تطلعات جميع فئات المجتمع.
ومن خلالي كشاب أومن بقوة الشباب في تغيير العالم، أشجع كل شاب وشابة على الانضمام إلى الكيانات الشبابية والمشاركة بفعالية في تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، إن الشباب هم المستقبل، وعليهم أن يكونوا عنصرًا حيويًا في بناء مستقبل أفضل للجميع.