بقلم د.مروة الجندي
الفنان ومصدر الإلهام 🖌️🎨
الفنان لقب لا يطلق إلا على شخص مختلف في فكره وثقافته ووجهة نظره العميقة والخلاقة, وهذا العلم يؤهله لفهم واستنباط الحاضر, فالفنان الحقيقي فقط هو الذي يمتلك نظرة شديدة التعمق والتي تمكنه من رؤية الصورة في هيئتها النهائية المتكاملة, الفنان هو مفكّر على أعلى درجات التأمل والفلسفة والثقافة، ذلك أنه يكشف الأمور بمختلف أبعادها وتفاصيلها وأنماطها من منظورٍ شديد الخصوصية، وذلك لأن مساحة الخيال لديه أكبر وأعمق عن المتلقى. والتعبيرية كأسلوب تصويرى مصدر هام من مصادر الإلهام لإبداع الفنان سيطرت فيها المخيلة الذاكرة ليتدخل الفنان بالعمل الفني فيحول الطبيعة والإنسان حتى يكاد ” يشوههما”, وذلك بالوان عنيفة وصارخة. حيث “ينطلق من خلالها الفنان على سطح اللوحة بتلقائية وبحرية وبإندفاع شعورى ولا شعورى مفرغاً شحنات فكرية وتشكيلية ضخمة, معتمداً على فكر مسبق أو فكر تلقائى وقتى حيث يكون الفنان حراً في الصباغة من خلال التأكيد على الأساسيات وحذف الزيادات ويكون فى نفس الوقت تعبيراً عن إنفعال داخلى للفنان أو خارجى يعبر من خلاله الفنان عن الآخرين أو عن المجتمعأو مشهد شاهدة فى حياته ويتضح ذلك عند إدوارد مونخ(Edward Munch) بلوحة “الفتيات على الجسر”،
زيت على قماش,136سم ×125,5سم, 1901م.