بقلم : ياسمين أحمد
الحياة تتطلب التوازن فى كل جوانبها وليس التمسك بجانب واحد فقط فجوانب الإنسان الحياتية تتمثل في جانب الإهتمام بالجسد كأخذ القسط الكافى من النوم وممارسة الرياضة والطعام الصحى ، والجانب المهنى والمادى كإختيار العمل المناسب لطبيعة الشخص والعائد الذى يسد الإحتياجات والإلتزامات المادية ، والجانب الروحى كالإهتمام بالدين والعقيدة ، وجانب القلب كالحب والإهتمام واختيار شريك الحياة ، والجانب العقلى كالتعلم والقراءة وتطوير الذات ، فنجد أن العيش في هذه الحياة يتطلب العمل على كل هذه الجوانب لتوفير حياة سوية مع التعامل الطبيعى مع كل ما يطرأ من صعوبات أو ضغوطات أو خلل فى أى من جوانبها فهذه سنة الحياة ، ولكن نجد أن كثير من الأشخاص يحرقون أنفسهم فى جانب واحد دون الإلتفات لأى جانب آخر فمنهم من يعمل طوال النهار والليل دون أن يعطى نفسه قسطاً من الراحة أو الإهتمام بمن يتواجدون فى حياته إما لجمع المال أو الوصول لمناصب أعلى ويؤجل كل شىء إلى أن تمضى السنوات دون الشعور بها ولا يفيق إلا بعد أن يجد نفسه مريضاً أو وحيداً وأضاع المشاركة مع أهله وأولاده أجمل اللحظات إلى أن يمر العمر ، ومع اختلاف الأشخاص واهتمامتهم بجانب واحد دون الجوانب الأخرى كالمرأة التى لا تهتم بشىء سوى التزين ومستحضرات التجميل وأخرى لا تهتم سوى بإعداد الطعام وآخرون التعلم دون التطبيق أو العمل به ، ومن يبحث فى إحدى الجوانب ويجرى ورائه دون أن يجده أو يصل إليه ، فمع سرعة مرور الزمن يجب إعادة النظر فى الحياة وجوانبها وترتيب الأولويات وأن نهتم بالصحة والعبادات والعادات السليمة والعمل الذى يسد الإحتياجات مع الإهتمام بشريك الحياة ومن يتواجد معنا في هذه الحياة ونأخذ من كل جانب مايعيننا على الحياة دون أن يمر العمر دون جدوى أو ندم .