محمد فوزى القماش
التنمر هو مصطلح جديد علينا،ولكنه معروف منذ بدء الخليقه،فهو السخرية والإزدراء والتعالى والاحتقار والتريقة….وهكذا،وهذا معروف فى ديننا واوطاننا،ومقياسه المال والجاه والسلطان والعلم والعزوه وهى مقاييس ارضيه،اما مقياس الله عز وجل (إن أكرمكم عند الله أتقاكم )الحجرات،وهو قديم إذ يقول فرعون الملعون لسيدنا موسى،(أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى،افلا تبصرون،٥١،أم أنا خير من هذا الذى هو مهين ولا يكاد يبين،٥٢) صدق الله العظيم. الزخرف.
وكل هذا مرفوض ومحرم ولا ينبغى أن نفعله ،ففيه إثم كبير، وذنب عظيم، ويقول المولى جل وعلا سبحانه (يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خير منهن،ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تنبازوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان،ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون.)الحجرات(١١)إذن السخريه والازدراء والاحتقار وكل ذلك منبوذ ومرفوض،ومن يفعله عنده نقصه من ناحية الأخرين ،لذلك يشعر أن هذا أحسن منه فيبدأ فى السخرية ورمى الكلام إلى آخره حتى يوصله الشيطان أن يرميه بالسوء وماليس فيه،(﴿ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾.التوبه من الذنب أن كان فى حق الله
لها ثلاثه شروط أن تتوب وترجع اليه سبحانه وتندم على فعلك وتعزم على عدم العوده لذلك،أما إن كانت فى حق أحد فهذه الثلاثه شروط وإن تسترضيه،وعسى تفيد الرجاء والتمنى اما التى ذكرها الله سبحانه،فى كتابه (عسى أن يكونوا خيرا منهم.)الحجرات،فهذا حق انه احسن منه،والسيئه تختلف عن الذنب (ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا،وتوفنا مع الابرار.)أل عمران ١٩٣،والسيئات فى حق الله، والذنوب فى حق الخلق،
هذا والله اعلم، وما كان من توفيق فمن الله، وماكان من خطأ فمنى ومن الشيطان،والله منه برئ.