كتب محمد سامي
كيف لك أن تشكل عقل جمعي موجه؟ قديماً كان صعب لبعد المسافات ولصعوبة الاتصال ان تكون وتشكل عقول المجتمع اما الان من السهل بمكان أن تشكل رأي شخصي ناتج عن مواقف يومية أو تجارب حياتيه أو حتى موروثات ثقافية ، ولكن هل يمكن تكوين رآي جمعي يحرك مجموعة من البشر أو جموع من الجماهير الغفيرة والتلاعب بعقولهم وتوجيهم إلى حيث يريد من يشكل توجهاتهم وأفكارهم بل ويستطيع أن يغير مورثهم الثقافي ، أن امتلاك السطوة أولاً هي أول أداة لتشكيل الوعي الجمعي ، تليه خطوات كثيرة مثل التحرر من الأجماع مروراً بالقياس ثم طرح الأفكار الصادمة وتوجيه النقد لها ثم تكرارها حتى يألفها المجتمع وأن كانت ستقدم لفترة على أنها أفكار شاذة ولكن فرضها على العقل الجمعي ولو في أطار الجنوح ، ثم تقدم على أنها افكار يعتنقها البعض وأن كانوا قلة ثم يتم التسليط عليها واعتمادها كفكرة يمكن تقبلها في المجتمع ، كلما كان العقل الجمعي محاط بالقيود من موروثات ثقافية وعقائد دينية وعادات وتقاليد صعب توجيه عقول جماهير هذه المجتمعات ، فالمجتمع المصري بالرغم من احتلال البريطاني والفرنسي والعثماني إلا انهم لم يستطيعوا صهر حضارتهم في قالب الوعي الجمع المصري نظراً للقيود المحاطة بالوعي والعقل المجتمعي المصري