كتبت/ رانده حسن
إختصاصى نفسي
كل مجتمع من المجتمعات البشرية الإنسانية عربية ، أجنبية لديها العديد والعديد من الموروث الثقافي والشعبى والعلمى والأدبيات. والشعر والفنون….والخ
وحديثى الآن عن الأمثال الشعبية التى تروى لنا تجارب السابقين ومواقفهم العديدة التى أخرجت لنا كلمات معينة تقال لموقف يشابهم ونستخدمه حاليا رغم مرور كثير من السنوات والسنوات ولكنه هو خلاصة تجربة أصبحت مقولة نطلق عليها ….على رأى المثل اللى قال:…….
(يخلق من الشبه أربعين)
من منا لم يسمع بهذا المثل ، خاصةً إذا تواجد شخصان يشبهان بعضهما البعض.
إن الإبن أو إلابنة ، إذا تشابها مع الأم أو الأب أو الإخوة ، فهذا طبيعى نظرا للجينات والعوامل الوراثية.
بينما قد نجد أحد الأشخاص عربية والآخر أجنبية ويوجد بينهما تشابه كبير فى الملامح ، والبنية الجسدية ، والشعر ،…. إلخ.
وعندما نجد هذا التشابه ، نجد أنفسنا نقول (سبحان الله يخلق من الشبه اربعين)
وهنا ليس المقصود أن هذا الشخص سواء كان ذكر أو أنثى ، العدد أربعين إنسان
لا ، فالمقصود هنا بالرقم أربعين كثير
لأن فى اللغة الفارسية ، نجد أن أربعين يعنى الكثير .
ومما يعنى أن الشخص لديه أشخاص كثيرة تشبهه .
وقد يتشابه الناس فى الملامح والعيون والشعر (خارجيا)
أو يتشابه الناس فيما بينهم من حسن الخلق والطباع والأدب والتربية الحسنة.
ويعتبر التشابه الثانى أعظم وأجمل لأن الملامح والجمال الخارجى يتغير بتغير الزمن والتقدم فى العمر .
بينما الروح الجميلة التي تبدأ من بدايتها جميلة وتحمل صفات الأدب والتربية ورقة الأسلوب والتعامل تظل هكذا حتى الوفاة ،
تاركة الأثر الكبير فى نفوس من تعاملت معهم …