د. إيمان بشير ابوكبدة
التهاب الكلية الذئبي هو التهاب كبيبات الكلى، ناجم عن الذئبة الحمامية الجهازية، مما يؤدي إلى أعراض مثل انخفاض كمية البول، وتورم الساقين والدم في البول.
يؤثر التهاب الكلية الذئبي على أكثر من نصف الأشخاص المصابين بمرض الذئبة، ويكون أكثر شيوعًا عند النساء بعد سن الثلاثين، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الرجال والأشخاص في الأعمار الأخرى، وعندما لا يتم علاجه بشكل صحيح يمكن أن يسبب الفشل الكلوي.
الأسباب
يحدث التهاب الكلية الذئبي بسبب الذئبة الحمامية الجهازية، التي تفضل ترسب المجمعات المناعية في الكلى، وهي مجموعة من الأجسام المضادة والمستضدات التي ينتجها الجهاز المناعي ضد الجسم نفسه.
وهذا يسبب التهابا في الكلى ويتداخل بشكل مباشر مع عملها، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.
علامات الكلية الذئبة
دم في البول.
بول رغوي.
تورم مفرط في الساقين أو القدمين أو الوجه أو اليدين.
الرغبة المتكررة في التبول.
زيادة ضغط الدم.
حمى بدون سبب واضح.
في ظل وجود أعراض التهاب الكلية الذئبي، من المهم استشارة طبيب الروماتيزم أو طبيب الكلى لإجراء الاختبارات للتأكد من التشخيص وبالتالي البدء في العلاج الأنسب.
العلاج
يجب عادة أن يتم علاج التهاب الكلية الذئبي تحت إشراف طبيب الروماتيزم أو أخصائي أمراض الكلى، وعادة ما يبدأ باستخدام الأدوية لتقليل استجابة الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب في الكلى.
بعض هذه الأدوية عبارة عن كورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون أو ديكساميثازون أو بيتاميثازون، أو مثبطات المناعة، مثل ميكوفينولات موفيتيل أو أزاثيوبرين أو سيكلوفوسفاميد.
واعتمادا على الأعراض، قد يكون من الضروري استخدام مدرات البول لخفض ضغط الدم والتخلص من السموم والسوائل الزائدة من الجسم.
في الحالات الأكثر خطورة، والتي تسبب فيها مرض الذئبة أضرارا واسعة النطاق للكلى، قد يبدأ الفشل الكلوي في الظهور، وبالتالي قد يشمل العلاج غسيل الكلى أو حتى زرع الكلى.