أمسية نادي الأدب بجمعية ابن عرفة الثقافية مع دار الثقافة السليمانية

تغطية الأستاذة سونيا عبداللطيف من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس

أحيانا اللّقاءات الأدبية التي تقام على المحبّة والصّدق، تتمّ على غاية المتعة والاستمتاع، وتحقّق ارتياحا ورضا ونجاحا على جميع الاّصعدة والمستويات، إعدادا، تنظيما، تقديما، حضورا، مشاركات ،… لأنّ العفوية، والإخلاص في العمل، سرّ نجاح ما نقدم من أنشطة، سواء ببرمجة مسبقة، أو في آخر اللحظة، أحيانا الكيف والنّوع، يغلب الكم، والبروتوكولات… والشّاشة روح النجاح…
لقد حقّقت أمسية نادي الأدب بجمعية ابن عرفة الثقافية بالتّعاون مع دار الثقافة السليمانية يوم الثلاثاء 30/ 04 / 2024 نجاحا مميزا، وأدخلت سعادة كبيرة في قلوب الحاضرين والمشاركين، برغم الأمطار الغزيرة التي فاجأت الجميع عند آخر اللقاء في زمن مغادرة دار الثقافة، كانت غزيرة ولم يكن أحد مستعد لها، فوصلوا محلّ إقامتهم مبلّلين، من الرأس حتى القدم، وذلك لم يعكر مزاجهم ولم يمح من بالهم نشوتهم بالأمسية الشعرية التي واكبوها ولم يندموا على خروجهم وقطع المسافات لأجل تلبية دعوتي لهم…
أمسية عربية بامتياز، أقامتها المشرفة على نادي الأدب، ومديرة مجالس همس الموج الأدبية والفنية سونيا عبد اللطيف على شرف شعراء عرب مستغلة تواجدهم بالبلاد التونسية، في إطار مشاركات لهم في مهرجانات أدبية وثقافية، وشعرية، وفكرية،… كل بحسب دعوته، لقد تجاوبوا، وعبّروا عن ترحابهم بالفكرة، وسعادتهم بإقامة هذه الأمسية، فحضروا إلينا يوم الثلاثاء الموعود محمّلين بالشّوق والحبّ والقصيد، وفي هذا النسق اختارت المشرفة على النادي عنوان الأمسية ” وعينا… سلاحنا” وقد استحسنه الاغلبية وتفاعلوا مع المعنى والمضمون مؤكدين أنه بالوعي فقط نستطيع مقاومة الرداءة والجهل والفساد وإزاحة الظلام عن وجه الحق وفتح أبواب الإنسانية والسّلم، والأمان واقتحام الميادين الثقافية، السياسية، القضائية، الاجتماعية، النفسية، الصحية،…
نعم، بالوعي، نجدد ونتجدد، نستمر ونواصل، إلى جانب الصدق، والوفاء والتفاني في العطاء والعمل الجليل وإتقان كل شيء ننجزه فنقدمه بحب كبير، إذ الحب هو الآخر اكسير الحياة، نبضها، شمسها، دفؤها ، الحب صانع المعجزات، شاحن القلوب والنفوس، ما يجعلها دوما متفائلة، متراقصة، منشرحة،….
هكذا كانت امسيتنا العربية التي جمعت الشعر بالأدب، الفلسفة بالحياة والحضارة بالتراث، الموسيقى بالفن التشكيلي،…
نعم، بالحب والمحبة، والبسمة النقية والكلمة الطيبة، تغنى كل بأغنيته، صدح كل بمشاركته، بأريحية واعتزاز،
فكان الحضور الفلسطيني مع الشاعرة رولا اشتيه والحضور اليمني مع الشاعر علي قلي، من سلطنة عمان المبدع صلاح الغريبي، شاعر الحب من المملكة العربية السعودية عادل الحصيني، كما أضفى الحضور العراقي نكهة بهجة في الجلسة فقد أحيلت لهم الكلمة للتعريف بأنفسهم، شخصيات عربية، أدبية جامعية، دكاترة في الأدب والتاريخ والتراث والمسرح، الاستاذ علي عباس التميمي، الدكتور حمزة الخالدي، الاستاذ حامد الدليمي، الاستاذ خالد المالكي، الاستاذ، جاسم بقر الشام….
ومن المغرب الشاعر الجزار الأنيق والأستاذة نفيسة سخير. أما من تونس فكان المشاركون من خيرة المبدعين..
في الفن التشكيلي أحيلت الكلمة للرسام صاحب المعرض المتواجد في القاعة الكبرى منذر الجويني، فتحدث عن لوحاته الإبداعية.. واختياراته للمواضيع والتقنيات التي يشتغل عليها وبها واهتمامه خصوصا بالتراث والأماكن العتيقة مثل تونس المدينة وسيدي بوسعيد….
في الشعر اتحفنا كل من الشاعر الكبير سوف عبيد بالحديث عن فضاء دار الثقافة السليمانية من ناحية تراثية وعن بعض الأنشطة فيها وقرأ قصيدا له من الزمن الجميل ، وشارك في القراءات الشاعر معمر الماجري، الشاعر صلاح الخليفي ، الشاعرة كوثر بولعابي ، الشاعرة سليمى السرايري ، الشاعر عبد الرزاق بالصيف، الشاعرة زهرة حواشي، الكاتبة نسيمة بالحاج يحيى، الكاتبة صباح بن حسونة، والفنان الموهوب زياد العياري الذي امتع الحضور باغنية عربية أداها أداء رائعا…
قبل الختام، اشكر الأستاذة اللطيفة مديرة فضاء دار الثقافة السليمانية نجلاء الواد على تعاونها ودعمها المعنوي لنادي الأدب وبشاشة الترحاب بكل الحضور وبالوافدين إلى هذا الفضاء العريق، الجميل، فكل ركن فيه، كل جليزة كل عمود كل باب، كل نافذة،.. و.. تروي ذكريات جميلة وتاريخا مجيدا…
شكرا وافرا للجميع، فردا، فردا، قبلة على جبين كل مبدع نقيّ، باقة ورد لكل وفيّ، لا أنسى ان اتقدم بشكري الخاص للفوتوغرافي والاعلامي العيد بن محمد صاحب إذاعة الجمهورية على الدعم والمواكبة للقاء صورة وصوتا
شكرا لكل من منحنا الثقة… واختارنا وجهته….
وعذرا لمن سهونا عن ذكر اسمه أو تصويره
وما توفيقا إلا بالله العلي العظيم

أمسية نادي الأدب بجمعية ابن عرفة الثقافية مع دار الثقافة السليمانية
Comments (0)
Add Comment