البشير عبيد / تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس
تحت إشراف السيد معز بربورة كاهية مدير المؤسسات و التظاهرات الثقافية بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس و السيدة نزيهة الصولي مديرة رواق الفنون ببن عروس بمناسبة شهر التراث الدورة 33 تحت عنوان (تراثنا، رؤية تتطور…تشريعات تواكب) .
تم افتتاح فعاليات المعرض الشخصي للفنان التشكيلي الهادي بن نصيرة ” حكايات بحر” وذلك يوم الجمعة 26 افريل 2024 بحضور وسائل الإعلام المكتوبة و نخبة من الفنانين التشكيليين من داخل بن عروس و خارجها وثلة من مثقفي الجهة والفاعلين من المجتمع المدني.للرجل مسيرة حافلة بالمعارض الشخصية و الجماعية و التي إفتتحها سنة 1971 بمعرض نابل لتكون الشرارة الأولى في مسار طويل و عسير بوصلته المركزية عشق اللوحة و الفرشاة و الألوان لخلق إضافة نوعية للحركة التشكيلية التونسية. إحتوى المعرض على 28 لوحة اغلبها وقع الإشتغال عليها فنيا عبر تقنية اكريليك على قماش و البعض الآخر عبر تقنيات مختلفة مثل التجريدية و السريالية (التونة ٫ الكلام ٫ البحار ٫ الغطاس ٫ الصياد ٫ النوارس ٫ انعكاس).
اللافت في مسيرة الفنان التشكيلي التونسي ا. الهادي بن نصيرة هو إلمامه بتقنيات المدارس الرئيسية في الفنون التشكيلية و التنويع و النهل من هذه المدرسة أو تلك…هذا ما لاحظته بوضوح و أنا أتأمل اللوحات منبهرا بالإتقان و الحرفية و الإبحار في عالم الجماليات و دهشة الفن و علاقته بالفلسفة و الوجود و الإنسان .
إن المعرض الشخصي للفنان التشكيلي القدير الهادي بن نصيرة المقام الآن في رواق الفنون بين عروس لا تستطيع العقول المنتصرة للإبداع و الفكر و المعرفة ان تنساه بل الأكيد انً رسوخه في ذاكرة المشهد التشكيلي نظرا للقيمة الفنية للوحات و عراقة مسيرة الرجل الضاربة في التاريخ. مسيرة تجاوزت نصف قرن من الرسم و عشق اللوحة الإستثنائية المتمحورة حول البحر و طقوسه و مناخاته و الصيد البحري و عوالم البحًارة و طيور الحبارة و النوارس و العادات و التقاليد التي عرفت بها مدينة الهوارية الفاتنة و كلً مدن و اقاليم محافظة نابل الجميلة.
و لابدّ من التأكيد على جدارة الإشعاع العربي لمسيرة الرجل و العمل من طرف الهياكل المختصًة بوزارة الثقافة التونسية لإقامة معارض شخصية أو تشريكه في معارض تشكيلية جماعية في عواصم عربية ٫ شرقا و غربا ٫ من اجل دعم و إشعاع الثقافة التونسية في محيطها العربي و الكوني.