د. إيمان بشير ابوكبدة
الحمرة مرض جلدي تسببه بكتيريا تؤثر بشكل رئيسي على الأطراف السفلية، ولكنها تؤثر على مناطق أخرى من الجسم، بشكل أقل تكرارا. في الحمرة، تتأثر الأدمة والأنسجة الدهنية، ويلاحظ أيضا التهاب كبير في الأوعية اللمفاوية. وهو مرض غير معدي.
الأسباب
الحمرة مرض تسببه البكتيريا. البكتيريا الرئيسية المرتبطة بالمرض هي المجموعة أ العقدية ( المكورات العقدية المقيحة ). ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن العقديات الأخرى قد تكون مرتبطة بتطور الحمرة، وكذلك بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية.
تخترق هذه البكتيريا حاجز الجلد من خلال الجروح الموجودة في ذلك العضو. تسمى هذه الجروح “بوابات الدخول” وتكون ناجمة عن أمراض فطرية، مثل قدم الرياضي، ولدغات الحشرات، والتلاعب غير السليم والأظافر.
الأعراض
في البداية، سيظهر على الفرد الأعراض الشائعة للعدوى ، مثل:
التعب
الصداع
الغثيان
القيء
قشعريرة
الحمى
وبعد ذلك، بعد حوالي 12 إلى 24 ساعة من ظهور الأعراض، تبدأ التغيرات في الجلد، والتي تشمل زيادة في درجة الحرارة والاحمرار والتورم. ومع تقدم المرض، يزداد التورم وتظهر البثور. قد تحتوى هذه البثور على محتوى أصفر أو لون بني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة سواد المنطقة المصابة.
تكون الآفة الجلدية بشكل عام منفردة ويبلغ حجمها في المتوسط 10 إلى 15 سم. عادة، المنطقة الأكثر تضررا هي الأطراف السفلية، وخاصة المنطقة فوق الكاحلين. ومن الجدير بالذكر أن المرض يمكن أن يتطور إلى عدوى معممة قد تؤدي إلى الوفاة. ولذلك، يجب علاج المرض في أسرع وقت ممكن.
الفرق بين الحمرة والتهاب النسيج الخلوي
كل من الحمرة والتهاب النسيج الخلوي هما التهابات جلدية بكتيرية. ومع ذلك، تؤثر الحمرة على طبقات أكثر سطحية من الجلد، بينما يؤثر السيلوليت على الطبقات العميقة والأنسجة الدهنية.
هناك أيضا اختلافات في مظهر الآفة الجلدية، حيث يكون الجرح في الحمرة أحمر فاتحا وله حواف محددة جيدا. في حالة السيلوليت، تكون الآفات أكثر وردية وأكثر انتشارا، مما يعني أنها لا تحتوى على حواف محددة جيدا.
العلاج
يتم علاج الحمرة الفقاعية تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية، ويتضمن استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم، مع الخيار الأول بشكل عام هو البنسلين أو السيفالوسبورينات، لمدة 5 إلى 10 أيام.
كما يوصي الطبيب بالراحة، ورفع الساقين، وشرب الكثير من الماء، ووضع كمادات باردة على المنطقة وتناول مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول، لتقليل الحمى.