د. إيمان بشير ابوكبدة
تعد الهواتف الذكية ضرورة في هذا العصر، ولكن استخدامها كثيرا يؤثر سلبا على صحتك بطرق مختلفة.
أسباب لتجنب الإفراط في استخدام الهواتف الذكية
يعطل نوعية النوم
أظهرت العديد من الدراسات أن الإفراط في استخدام الهاتف المحمول يعيق بشكل كبير قدرة الشخص على النوم والاستمرار في النوم، خاصة عند القيام بذلك بالقرب من وقت النوم.
تطلق شاشات الهاتف المحمول ضوءا أزرقا يمنع إنتاج هرمون يسمى الميلاتونين، وهو المسؤول عن تحفيز النوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الهاتف المحمول يحفز العقل بشكل مبالغ فيه، مما يطرد النوم.
قضاء الكثير من الوقت على الهاتف بانتظام يؤدي إلى صعوبات في النوم قد تؤدي في النهاية إلى الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى.
أنت بحاجة إلى 7-8 ساعات من النوم المريح للسماح لعقلك وجسمك بالإصلاح والتجديد.
يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان
تطلق الأجهزة اللاسلكية مثل الهواتف المحمولة طاقة الترددات الراديوية (RF) التي يمتصها الجسم. هناك مخاوف من أن التعرض المفرط لهذا الإشعاع قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي مع مرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، ولكن لا يوجد الكثير من الأدلة لإقامة علاقة سببية مباشرة بين الاثنين.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2020 أن وقت المكالمة التراكمي لأكثر من 1000 ساعة يجعلك عرضة للإصابة بالأورام.
إن موجات الترددات الراديوية المنبعثة من الهواتف المحمولة ذات طاقة منخفضة للغاية بحيث لا يمكنها أن تسبب أي ضرر حقيقي، ولكن لا يمكن استبعاد هذا التهديد تماما.
وفقا لجمعية السرطان الأمريكية (ACS)، يرتبط استخدام الهاتف المحمول ببعض مخاطر الإصابة بالسرطان.
يجب عليك توخي الحذر للحفاظ على صحتك. قلل التعرض للترددات الراديوية عن طريق الحد من التعرض لها، بما في ذلك استخدام سماعة الأذن وتقييد استخدام الهاتف المحمول خاصة بين الأطفال.
يزيد من مخاطر الحوادث
الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف المحمولة باستمرار هم أكثر عرضة لحوادث السيارات
يميل الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة باستمرار إلى تشتيت انتباههم بسهولة، وبالتالي أكثر عرضة للحوادث.
الاستخدام المزمن للهواتف المحمولة يقلل من مدى انتباهك ويقلل من قدرتك على التركيز على المهمة التي بين يديك.
وهذا أمر خطير بشكل خاص إذا كنت تستخدم هاتفك المحمول أثناء القيادة أو المشي بينما تستمر في التبديل بين الشاشة والطريق أمامك. ويتسبب هذا في الكثير من حوادث السيارات، مما يجعله يشكل تهديدا لك وللآخرين في المنطقة المجاورة.
يؤدي إلى فقدان السمع
تصدر هواتفك المحمولة إشعاعات معينة تضعف سمعك بعد التعرض لها لفترة طويلة.
وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن استخدام هاتفك المحمول باستمرار لأكثر من ساعتين يوميا أدى إلى الحد الأدنى من فقدان السمع بمقدار 5-15 ديسيبل.
وأظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2014 أن الإفراط في استخدام الهاتف المحمول تسبب في انخفاض السمع في الأذن المهيمنة مقارنة بالأذن غير المهيمنة.
يسبب ضررا للعين
قد يؤدي التعرض لفترات طويلة للضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهاتف المحمول إلى تلف شبكية العين وإضعاف بصرك بمرور الوقت.
علاوة على ذلك، فإن التحديق في الهاتف الذكي لساعات طويلة يقلل من الرمش، مما يترك عينيك جافة ومتعبة وثقيلة ومؤلمة. يؤدي إجهاد العين إلى حدوث الصداع.
نصائح وقائية للحد من التعرض لإشعاع الهاتف المحمول
الحد من استخدامك العام للهواتف المحمولة.
اجعل مكالماتك الهاتفية قصيرة.
استخدم سماعة الأذن للرد على المكالمات.
لا تحمل هاتفك المحمول في جيبك أو بالقرب من جسمك طوال الوقت.
أبعدوا هواتفكم المحمولة عن وسادتكم أثناء النوم.
قرر بنفسك ما إذا كنت تحتاج حقا إلى البقاء على هاتفك المحمول طوال اليوم أم أن الأمر أصبح إدمانا، ثم اتخذ الخطوات اللازمة للتحكم في الاستخدام القهري.
قم بالحد من استخدام طفلك للهاتف المحمول للأغراض الأساسية فقط مثل الأنشطة المتعلقة بالمدرسة.
قم بشراء هاتفك المحمول من متجر يوفر لك معدل الامتصاص المحدد (SAR)، والذي يشير إلى كمية طاقة الموجات الراديوية المنبعثة من الجهاز والتي يتم امتصاصها في الجسم. ومن المهم معرفة هذه المعلومات قبل إجراء عملية الشراء.
إذا كان لديك جهاز تنظيم ضربات القلب، فكن حذرا جدا فيما يتعلق باستخدام الهاتف المحمول وقلل منه قدر الإمكان.