كتبت نجده محمد رضا
تمتلك بعض النباتات القدرة على التهام الحشرات والديدان وصولا إلى العناكب وبعض الثدييات الصغيرة الحجم. لكن كيف لتلك النباتات المفترسة أن تقوم بهذه المهمة؟ وما دور أوراق النباتات في ذلك؟ وكيف تأخذ الأوراق تلك الأشكال لأداء مهمتها؟
أشكال أوراق النباتات
تمتلك النباتات مجموعة رائعة من أشكال الأوراق بدءًا من الأوراق المسطحة ذات الخطوط البسيطة، وصولا إلى الفخاخ الكأسية الشكل التي تميز النباتات المفترسة.
ولكن كيف يمكن للأنسجة المختلفة خلق هذا التنوع الشكلي الذي نلاحظه في الطبيعة والذي يفضي إلى تكوين أوراق أو زهور في النباتات، وقلب أو أجنحة في الحيوانات؟ وهذا سؤال رئيسي في البيولوجيا التطورية!
أدت دراسة أوراق النباتات إلى فهم الآليات التي تنتج الأوراق المسطحة البسيطة الشكل. لكن السر الذي يجعل بعض الأوراق تأخذ شكلا منحنيا أكثر تعقيدا -كما في حالة النباتات المفترسة آكلة اللحوم- ما زال أمرا غير واضح.
وقد أوضحت الدراسات التي أجريت على نباتات الأرابيدوبسيس ذوات الأوراق المسطحة
وجود قطبية مميزة لوريقات تلك النباتات المفترسة آكلة اللحوم
لها أوراق كأسية تعد بمثابة فخاخ لاصطياد فرائسها وهي تنمو في الأماكن القليلة التغذية
ولكي توفر مصدرا غذائيا آخر بجانب البناء الضوئي، تصنع تلك النباتات
-مثل نبات حامول الماء- فخاخا تتمكن بها من التقاط الفرائس الحيوانية.
ولاختبار إمكانية وجود مجال قطبي مشابه يمكنه توجيه عملية النمو في الأوراق الشديدة التقوس في النباتات آكلة اللحوم، حلل الباحثون فخاخ الأوراق الكأسية الشكل لنبات حامول الماء “جيبا” المفترس.
ومكنتهم التقنيات المستخدمة من معرفة كيف تنمو فخاخ نبات حامول الماء بداية من شكلها الخلوي الكروي حتى تكوين الفخ الناضج القادر على إيقاع فرائسه.