بقلم/ وليد درويش
نشهد اليوم عالم مليئ بالغيوم السياسية و ورؤيا غير واضحة الأبعاد علي الصعيد الدولي وبالأخص بمنطقة الشرق الأوسط وسط زخم اعلامي غير مسبوق لمواجهة إيرانية وإسرائيلية في العمق بعد أن قامت الأخيرة بتنفيذ عدة عمليات داخل وخارج إيران من إغتيالات وضرب سفارة إيران بسوريا مما استوجب رد الأولي في العمق الإسرائيلي بترتيب وتنسيق كامل محدد الزمان والمكان بوساطة تركية وإدارة أمريكية ودعم إنجلترا وفرنسا وبعض الدول في مشهد وصف بالمسرحية الدولية وكان الهجوم المنسق عبارة عن صواريخ وطائرات مسيرة وآسفرت كل الهجمات عن إصابة مجندة بجيش الإحتلال وإصابة مدرج للطائرات بعطب صغير بأحد المطارات .
وقد حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو من مغبة الرد والتصعيد من الجانب الإسرائيلي علي إيران والدخول في نفق مظلم من المواجهات الغير معلومة والكارثية علي الجميع فلا توجد دولة مستعدة للحرب المفتوحة في الوقت الراهن علي كافة الأصعدة إنما هي حرب نفوذ وهيمنة من أجل تحقيق مكاسب لتلك الدول سياسيا واقتصاديا وعلي الجانب الآخر لتك المواجهة هي وضع قواعد جديدة للإشتباك في حادثة هي الأولي من نوعها
وهي العمق بالعمق وان هناك رسالة من الجانب الإيراني للجانب الأمريكي أن التنسيق مع إيران هو وحده من يضمن سلامة إسرائيل وينبغي أن تكون تفاهمات أمريكية وايرانية في الملف النووي والعقوبات حتي وإن لم ترضي عنها إسرائيل لتدعيم الوجود الإمريكي بالمنطقة
أما الجانب الآخر وهي اسرائيل فتريد ضرب المفاعلات النووية وتصفية أذرع إيران بالمنطقة والتوسع الإستيطاني بجنوب لبنان والجولان وغزة و تدمير العلاقات العربية الإيرانية بدعم لا محدود ولا مشروط من الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما ترفضه أمريكا في الوقت الراهن لأنها غير مستعدة لهذا السيناريو لأن هناك مسرح أهم وهو تايوان وكوريا ثم أوكرانيا ولذلك قبلت الولايات المتحدة الأمريكية هذه المسرحية العالمية لتهدئة الأوضاع بالمنطقة والعالم فملف الطاقة وحدة كفيل أن يدمر الإفتصاد العالمي والدخول لنفق التضخم والحراك الشعبي ضد الأنظمة والحكومات مما لا يدعم ولا يخدم تلك الأنظمة حول العالم
ولهذا شاهدنا فصل من فصول تلك المسرحية العالمية ببث مباشر
والأيام القادمة سنري باقي الفصول
وبترقب شديد تشاهد مصر ما يجري بمحيطها الإقليمي عن كثب فكل الأحداث تؤثر علي مصر بطريقة أو أخري اهمها إقتصاديا فسعر الطاقة والحدود وحركة التجارة البحرية واسعار السلع العالمية كلها تصب بالسلب علي قاطرة التنمية لمصرنا الحبيب نرجو من الله أن يحفظ مصر وشعبها ودول المنطقة من كل الشرور والمحن والمؤامرات
تحيا مصر حرة أبية شامخة هاماتها بين الأمم