منزل جمال الدين.. قصة أثر وعظة وعبرة

سمر فاروق
أنشأ هذا المنزل الخواجة جمال الدين بن الخواجا ناصر الدين الذهبي شاهبندر التجار وكان أكبر تجار البن في مصر وهو أغنى الأشخاص في مصر قاطبة خلال حكم الوالي العثماني حسين باشا الذي تولى الحكم من 1637 : 1640 .

ويعد المنزل من المنشآت الأثرية المهمة في مصر حيث يمتليء بالنقوش والزخارف الأسلامية الجميلة ويعود للعصر العثماني وتم بنائه على الطراز المعماري الذي يراعي التقاليد الاسلامية . وله 3 وجهات حجرية ويؤدي المدخل الى الصحن الذي يتوسط المنزل وبه نافورة مياه فسقية من الرخام تضيف ان الدور الأرضي كان يستخدم كمخازن وحجرات للحراسة ، أما الدور الأول فيشتمل على السلاملك والحرملك . أما القاعة الرئيسية في المنزل فهي عبارة عن دور قاعة مربعة ذات ارضية منخفضة فرشت بقطع ملونة من الرخام وعلى جانبي الدور ايوانان جانبيان يفتحان بالكامل .

وقد ذكرت وثيقة المنزل أن ملكية المنزل للمرحومة فاطمة خاتون ابنة الخواجا جمال الدين الذهبي شاهبندر التجار . ويقال انه قد ظهر مرض الطاعون في 1735 في بيت الذهبي فاخذ جميع من كان فيه ولم يبق الا صاحب البيت فقط في تسعة ايام و كانوا 32 نفسا و ختمت بصاحب البيت فتعجب الخلق في كون الوقت شتاء ، وكان لصاحب البيت قريب وكان فقير الحال و كان مطرودا من اصحاب البيت اقاربه لفقره فملكه الله جميع ما لهم و وقفهم في عشرين يوما مع انه ما كان ليصل لهذا الارث فأصبح صاحب عقار وجدار ومال بالرغم من انه كان يوجد ثلاث مراتب تمنعه من الارث والوقوف فأبادهم الله في عشرة ايام ، فسبحان الحي الذي لا يموت مالك الملك والملكوت .

الصورة لمنزل جمال الدين 1877 ، ويقع فى حارة حوش قدم المتفرع من شارع المعز (الغورية)

Comments (0)
Add Comment