حرقان القدمين

د. إيمان بشير ابوكبدة 

حرق القدمين هو إحساس مؤلم يحدث عادة نتيجة لتلف الأعصاب في الساقين أو القدمين، وينجم بشكل عام عن حالات مثل الاعتلال العصبي السكري أو نقص التغذية أو الالتهاب.

ومع ذلك، فإن التغيرات في الدورة الدموية، أو استخدام الأحذية غير المناسبة، أو التغيرات الهرمونية أو إصابات أربطة أو عضلات القدمين، كما يحدث في التهاب اللفافة الأخمصية تسبب أيضا إحساسا بالحرقان في القدمين.

عندما يحدث الإحساس بالحرقان في القدمين بشكل متكرر، فمن الضروري استشارة الطبيب.

الأسباب الرئيسية 

الاعتلال العصبي السكري

يتميز الاعتلال العصبي السكري بتدمير الأعصاب مما يؤدي إلى انخفاض الحساسية في أجزاء مختلفة من الجسم، خاصة في القدمين واليدين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الوخز والألم والحرقان. يكون هذا النوع من المضاعفات أكثر شيوعا عندما لا يتم علاج مرض السكري بشكل صحيح وتصبح مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل متكرر.

ما يجب فعله: في هذه الحالة، من المهم طلب التوجيه من طبيب الغدد الصماء أو طبيب الأعصاب حتى يتم تحديد أفضل علاج، والذي قد يشمل التحكم في نسبة السكر في النظام الغذائي، واستخدام الأنسولين، والعلاج الطبيعي والوخز بالإبر لتخفيف الحساسية والحرقان في القدمين. 

التهاب اللفافة الأخمصية

التهاب اللفافة الأخمصية هو التهاب في اللفافة، وهو نسيج ليفي موجود في باطن القدم ويسبب أعراضًا مثل الألم في باطن القدم، والشعور بالحرقان وعدم الراحة عند المشي والجري. تميل هذه الحالة إلى الحدوث بشكل أكثر تكرارا عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين يمارسون أنشطة عالية التأثير، مثل الجري لمسافات طويلة، والذين يرتدون أحذية عالية الكعب لفترة طويلة، والذين يعانون من التهاب المفاصل أو كسر في عظم القدم.

ما يجب فعله: من الضروري طلب توصيات من طبيب العظام أو أخصائي الروماتيزم، الذي قد يقترح استخدام النعال العظمية وجلسات العلاج الطبيعي لتحسين أعراض التهاب اللفافة الأخمصية. إن تجنب الوقوف لساعات طويلة وتقليل التأثيرات أثناء ممارسة التمارين البدنية، مثل الجري، يخفف أيضا من أعراض التهاب اللفافة الأخمصية. 

ضعف الدورة الدموية

يحدث ضعف الدورة الدموية، المعروف أيضا بالقصور الوريدي والشرياني، عندما لا يتمكن الدم من الدوران بشكل صحيح في الأطراف السفلية، مما يسبب الألم والتورم والوخز والحرقان في الساقين والقدمين. عادة ما تتفاقم الأعراض أثناء النهار، عند الوقوف لعدة ساعات، وتتحسن عند إبقاء الساقين مرفوعتين.

ما يجب فعله: لعلاج ضعف الدورة الدموية، من الضروري إجراء استشارة مسبقة مع طبيب الأوعية الدموية الذي قد يوصي باستخدام جوارب ضاغطة ويصف الأدوية المضادة للالتهابات للمساعدة في تحسين أعراض ضعف الدورة الدموية. علاوة على ذلك، فإن تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي وتجنب الوقوف لفترات طويلة يساعد أيضا على تحسين التورم والألم والحرقان في الساقين والقدمين. 

تغيرات في القدمين

خلال النهار، يمكن أن تصبح القدمين مثقلة بسبب مواقف مثل التمارين البدنية المكثفة، أو ارتداء أحذية غير مناسبة أو بسبب التغيرات في العظام والعضلات، مثل القدم المسطحة، والأورام، والتي تسبب الألم، والحرقان، وخاصة في نهاية اليوم.

ما يجب فعله: من الضروري استشارة طبيب العظام لتقييم الأعراض والتوصية بأفضل علاج، بدءا من جلسات العلاج الطبيعي، واستخدام الأدوية الفموية أو الموضعية، وتصحيح نوع الأحذية واستخدام النعال، بهدف تقليل الحمل الزائد والألم، وحرقان في عضلات وعظام القدمين. 

الالتهابات

تؤدي العدوى بفيروس الهربس أو الهربس النطاقي أو فيروس نقص المناعة البشرية إلى التهاب الأعصاب الطرفية في الجسم، مما يسبب الألم والوخز والحرقان في القدمين.

ما يجب فعله: في هذه الحالة من المهم اتباع توصية الطبيب الممارس، الذي قد يشير إلى استخدام الأدوية حسب نوع العدوى، واستخدام مضادات الفيروسات، لمكافحة العامل المعدي، والمسكنات ومضادات الالتهاب. يمكن الإشارة إلى الالتهابات للتخفيف من الأعراض.

المتلازمات النادرة

بعض المتلازمات النادرة مثل ألم الاحمرار الذي يحدث بسبب تغير في وظيفة الأوعية الدموية، ومتلازمة غيلان باريه، التي يحدث فيها تدمير الخلايا في الجهاز العصبي، يمكن أن تسبب أيضا أعراضا مثل التنميل والاحمرار والحرقان في اليدين والساقين والقدمين.

ما يجب فعله: للعلاج، من الضروري استشارة طبيب أمراض الدم أو طبيب الأعصاب، الذي سيكون قادرا على التوصية بالعلاج وفقا للمتلازمة، وقد يوصى باستخدام مضادات الاكتئاب أو مضادات الالتهاب أو جلسات العلاج الطبيعي.

نقص فيتامين ب المركب

يسبب نقص فيتامينات ب، مثل فيتامين ب1 وب6 وب12، اعتلال الأعصاب المحيطية، وهو تدمير الأعصاب، مما يؤدي إلى انخفاض الحساسية والإحساس بالوخز والخدر والحرقان في اليدين والقدمين.

ما يجب فعله: عادة ما يتم علاج نقص فيتامين ب تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية، الذي سيصف لك مكملات الفيتامينات لمدة 6 أشهر على الأقل.