كتبت-نهال يونس
تمكن حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي في تركيا، من الحفاظ على سيطرته على المدن الرئيسية في البلاد وتحقيق مكاسب كبيرة في مناطق أخرى خلال الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد. وفقًا لفرز أكثر من 90 في المئة من صناديق الاقتراع، يتقدم عمدة إسطنبول الحالي، أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري بفارق كبير في أكبر مدينة ومركز اقتصادي في تركيا. كما أعلنت النتائج أن منصور يافاش، عمدة العاصمة أنقرة، احتفظ بمقعده بفارق كبير عن منافسه.
وبعد فتح أكثر من 90 في المئة من صناديق الاقتراع في جميع أنحاء البلاد، يتصدر حزب الشعب الجمهوري بنسبة 37.32 في المئة من الأصوات، يليه حزب العدالة والتنمية بنسبة 35.78 في المئة. وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، فقد حصد حزب الشعب الجمهوري بلديات 36 من إجمالي 81 محافظة في تركيا.
تُعتبر هذه النتائج هزيمة كبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، الذين يحكمون تركيا منذ أكثر من عقدين. وقد تشير هذه النتائج إلى تغير في المشهد السياسي في البلاد. في خطابه أمام أنصاره، أكد أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، فوزه في رئاسة البلدية في أكبر مدن تركيا وأشار إلى أنه يتقدم بفارق يتجاوز المليون صوت بعد فرز 96 في المئة من بطاقات الاقتراع. وقال إمام أوغلو: “من لا يفهم رسالة الشعب سيخسر في النهاية”.
علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على النتائج الانتخابية وأقرّ أن حزبه لم يحقق النتائج المأمولة. وفي كلمة لأنصاره في أنقرة، أشار أردوغان إلى أن الانتخابات المحلية ليست النهاية بالنسبة لحزبه، ولكنها تمثل نقطة تحول. وأعلن أنه سيحاسب نفسه وحزبه بناءً على نتائج الانتخابات وسيعملون على تحليل الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها