إيمان عوني مقلد
عندما تبلغ الستين يجب أن تتغير.. واحذر ان تعيش بمفردك بمعزل عن الناس واعد توجيه نفسك واهتم بممارسة الرياضة والتزاور وافتح باب منزلك للجيران والأصدقاء والأحباء
لم يبق لك من نفسك إلا سنين اقل كثيرا مما مضى.. فلا تحمل هموم الدنيا .. وابتعد عن تتبع الأخبار المزعجة.. فلم يعد العالم من مسئوليتك ولا اهتمامك.. اطلب من أبناءك الا يزعجوك بالاخبار السيئة، استمد الطاقة الايجابية.
من المواقف التي تسعدك.. وتجنب الدخول في جدال مع احد فكل بعقله راض ومقتنع.. ساعد الآخرين وتصدق على المحتاجين ،اترك وهم انك ذو خبرة وانك مسئول عن تصحيح أخطاء الآخرين.. وتذكر أن المتبقي لك في الحياة لايكفي لتقاسمه غيرك.. راحة بالك اليوم أهم بكثير من تصحيح أخطاء الآخرين، ركز فقط على الجانب المشرق للناس. وقلل من انتقادهم وأكثر من الثناء عليهم.. لا تدخل في منافسة مع أحد.. تذكر انك متقاعد والتقاعد هو أن تتفرغ لحياتك أنت، وعليك أن تدرك انك لست في مجال التحدي أو الانتصار للنفس فلا تقطع علاقاتك بالآخرين حتى لاتنتهي حياتك وحدك،اجعل غايتك أن تكون سعيدا بصحبة أصدقائك وعائلتك وأبنائك واحفادك.
فهم وحدهم الذين يعطونك الطاقة الايجابية ويبعدونك عن الوحدة.. وتقرب الى
الله بأعمالك الصالحة وبقراءة القرآن الكريم وإقامة الصلاة فهذه هي التي تفوز بها وتصحبك في نهاية العمر.. الحياة قصيرة.. والأصدقاء والزملاء والأقارب يتساقطون دون أي انذار، أعمارهم تنتهي فجأة بلا مقدمات، وأخيرا فالإنسان لا يقاس بعمره ،وهذا واقع طبي و نفسي و ديني طبيا عمر الإنسان غير محدد هناك ناس يعيشون للثلاثين و هناك من يصل عمره للمئة و العشرين و بصحة جيدة يعني صاحب الستين يستطيع يكون في نصف عمره و لو اقتنع أن حياته انتهت سيضيع ستين سنة من حياته .. نفسيا أظن أنه لا يوجد اختلاف في أن العمر النفسي ليس له أي علاقة بالسن و تلاحظ هذا في الواقع ..أطفال بعمر الزهور يملكون حكمة لشخص بعمر الأربعين ..و أيضا تذكروا ما يسأل عنه المرء يوم القيامة و منه عمره فيما أفناه أتريد أن تجاوب كنت أنتظر النهاية أم تقول كنت أبني و أعمر و أدخل السرور على الناس