يوم الأم

 

د. فرج العادلي

قاعدة المصالح والمفاسد
هذه القاعدة يؤخذ بها أحيانًا كدليلٍ فقهي إذا انعدم ما قبلها.

ولما تتبعت أحوال الناس في ما يسمى بعيد الأم، وجدت عليه خلافًا كبيرًا بين الناس.
فمنهم من يفرح بأمه وأمه تفرح به.
_بارك الله فيهما_.
ومنهم من ماتت أمه فيتذكرها فيحزن ويصيبه الأسى والأذى في هذا اليوم.
ومنهم من فقدت ولدها الذي كان يأتيها بهدية فتتذكره فتحزن حزنا شديدا في هذا اليوم.

ومنهم من لا تنجب، ومنهم من عقها أولادُها، ومنهم من لا يملك شيئا يقدمه لأمه.
ورأيت مؤيدين ومنكرين
ورأيت سعداء ومحزونين..
فقلت سبحان الله!!!
لما لم يحدث هذا القتال في عيد الأضحى وعيد الفطر؟؟
فالكل يسعد والكل يفرح سواء فقد أحدًا أو لم يفقد، معقوقة أم مبرورة
تنجب أو مبتلاه..

فقلت هو شرع الله عز وجل الذي لا تشوبه شائبة ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
أما ما يشرعه البشر فقد رأينا وشاهدنا ما حدث وما سيحدث .
إذن المصالح والمفاسد في الشريعة تكون من منظور شرعي وليس من منظورٍ شخصي.

ولذلك أنصح من أخذ بفتوى جواز الاحتفال: أن يفرح مع أمه في بيتها.
وأن من فقد أمه ورأى شيئا من الاحتفال في العلن أن يصبر ويحتسب وأجره على الله.
حتى لا يتحول الأمر إلى تراشق علني غير مباشر بين الطرفين ومن ثم تشاحن وتقاطع وتدابر.
والله أعلم..

د. فرج العادلي
Comments (0)
Add Comment