رسائل من المستقبل

رسائل من المستقبل
بقلم /وليد درويش
منذ بدء الخليقة ومرورا بالتتابع الزمني لمراحل الحياة علي كوكب الأرض تدون لنا كتب التاريخ تلك الحقب وما كان يحدث آنذاك والتطور الطبيعي للحياة عبر العصور ما هو إلا نتيجة تجارب بشرية أخطأت وأصابت في شتي العلوم فالحاجة ام الإختراع وكنا بالأمس القريب نتطلع بشغف للغد الذي أصبح حاضرا بكل الحداثة والتكنولوجيا وثورة عالم الإتصالات والمعلومات الذي لم نتوقعه بالماضي وأصبحنا مرة أخري نتطلع للمستقبل في ثوب الغد ولعل قطار التطور فائق السرعة يجعلنا لا نتنبأ بما هو آتي إلا بالقدر القليل فلك أن تتخيل أن بعض الدول ذهبت إلى المستقبل فعليا بتطوير وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا فائقة السرعة والدقة وبرامج الذكاء الاصطناعي وهناك مختبرات وأبحاث سرية للغاية لا يكشف عنها إلا بالقدر القليل دون الدخول إلى تفاصيلها الدقيقة فالعقل البشري قد إستعان بعلم الماضي لينتج جيل جديد من حاسوب الكم وتلك تكنولوجيا فيزيائية مذهلة أما الحاسوب الكلاسيكي مع أحدث تقنياته لا يتواكب مع عالم الغد بسرعته المخيفه .
فالمستقبل ستكون به تكنولوجيا جد خطيرة لأن من الممكن أن نفقد السيطرة علي التحكم بالذكاء الإصطناعي في مرحلة ما مما يؤدي إلي هلاك البشرية حرفيا وخاصتا عندما نعرف أنه تم دمج الذكاء الاصطناعي في الحروب القادمة
أما في باقي المجالات كالطبية والصناعية فستسهم تلك التكنولوجيا في القضاء على أمراض عاتية كالسرطان والإيدز وغيرها من الأمراض المستعصية وتخليق دواء قادر على القضاء عليها .
وبالنسبة للتصنيع والفضاء والتعدين كذلك الأمر سيتم إكتشاف الفضاء الخارجي وكذلك كوكبنا مترامي الأطراف وسيشهد العالم كل تلك الأحداث في خلال عقدين من الزمان
لكن هناك سؤال
من سيكون له السبق في الإستحواذ علي تلك التكنولوجيا ؟
وهل ثمن التطور هو فناء البشرية ؟
وللإجابة علي هذه الأسئلة والمخاوف نجب أن نتفق على شئ مهم جدا هو أن كل شئ في الكون يحدث بمشيئة الله
سبحانه والله سبحانه وتعالي تكلم عن المستقبل في القرءان الكريم بصيغة الماضي فالله وحده هو عنده علم الساعة التي هى بمثابة هلاك البشرية والحداثة التي نحياها .
اذا فالتطور الذي نحياه اليوم وغدا ما هو إلا حلقات من حلقات الزمن وسيناله وينعم به كل من هو حي من البشر إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .
وما أوتيتم من العلم الا قليلا صدق الله العظيم فالأيام تثبت لنا الوحدانية والقدرة الربانية في كل مناحي الحياة وشتي المجالات
وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها لا تتوقف حركة الحياة وكذلك التطور الذي أصبح من متطلبات وتطلعات الإنسان بمكان ونحن كأمة غير منفصلة عن العالم لابد من مجاراة ما يحدث حولنا وإلا سيدهسنا قطار التكنولوجيا المتقدمة وفائقة التقدم
تحيا مصر حرة أبية شامخة هاماتها بين الأمم
رسائل من المستقبل
Comments (0)
Add Comment