الصداقة بين الجنسين

فرج العادلي

هناك منهجان للتعامل مع المستجدات..
منهج يساير كل ما هو حادث، فيصححه، ويحاول البحث له عن مخرج حتى لا يشعر الجيل بأن الدين يناقض العصر والحياة، ويحاول مد يد الشريعة لكل المتغيرات.

وهناك منهج يرفض الواقع بكل تفاصيله ويفضل العيش في القرون الوسيطة في عزلة تامة عن الواقع والمجتمع.
وكلٌ له وجهة نظر
فالأول: دليله مخالطة الناس والصبر على أذاهم.
والثاني: دليله طوبى للغرباء.

وأفضل منهما والله أعلم الجمع بينهما، فنساير العصر في الأمور المعاصرة؛ لأظهار مرونة الشريعة وصلاحيتها لكل مكان وزمان.

ونتمسك بالثوابت لبقاء معالم الدين وشعائره، وحتى يعتقد الناس أن هناك دينا يحكمهم، وأننا لسنا في الجنة حتى نفعل كل ما نريد، ويباركه لنا الدين، فأين الاختبار والامتحان.

ولهذا فإن التعامل بين الجنسين لضرورة العمل، أو البيع والشراء، أو التداوي بين المرضى والأطباء، أو التدريس للطلاب والطالبات… بضوابطه يتوافق مع مراعاة الشريعة واقعَ وأحوالَ الناس، وأما الصداقة بين الجنسين خاصة ممن هم في سن المراهقة مع غلبة الشهوة وعدم اكتمال العقل فهذا ربما يؤدي لما هو خطير.

هذا ولا يجوز التعصب للرأيين ففي النهاية لن يجبرك أحد على اعتناق مالا تريد، ولن تُحاسب على أحد إلا من استرعاك الله إياهم.
ويجب حسن الظن بالجميع.
والله أعلم

الصداقة بين الجنسين..
Comments (0)
Add Comment