ياسمين أحمد
تتحدد النشأة النفسية فى الصغر منذ نشأة الأطفال فى ظروف ملائمة أو غير ملائمة فتبدأ تتكون الشخصية بناءاً على هذه الظروف ، فإذا نشأ الطفل فى بيئة سليمة وأسرة سوية وينعم بحياة طبيعية بجو أسرى متفاهم وتربية سليمة فيحظى بشخصية سوية قادراً على التكيف مع متغيرات الحياة والتعامل مع الصعوبات ، أما إذا نشأ الطفل فى بيئة غير ملائمة وتربية غير صحيحة فينشأ لديه إضطرابات نفسية وشخصية غير سوية ، ومما لا شك فيه أن الإنسان يولد ولديه احتياجات أساسية فى الحياة وهى الحب والإحتواء والإستقرار المادى والمعنوى فالروتين اليومى للطفل من النوم والأكل والرعاية والدفىء بالحب والإحتواء والرعاية يشعره بالأمان والنمو بإتزان فإحتياجه يكون من الوالدين ولاسيما الأم ، ولا شك أن هناك حرمان قدرى لبعض الأطفال من الأم أو كلا الوالدين مما يكون له تأثير سلبى على احتياجه النفسى أو تكوين شخصيته إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح من قبل القائمين على رعايتهم والعمل على تقليل مشكلة الألم داخلهم ، أما من ينشأ فى أسرة قائمة على العنف والضرب والسلبية وعدم تصحيح الأخطاء وتجاهلها وعدم الإلمام بطرق التربية السليمة أو مشاكل الإنفصال أو غيرها ،،، يؤدى إلى نشأة أطفال تلجأ للعنف والعدوانية والرهاب الإجتماعى وأحياناً السرقة وشخصيات مضطربة نفسياً وغير سوية أو غير مقبولة إجتماعياً ، فإن نشاة الطفل فى الصغر وتحديد ظروف بيئته التى نشأ فيها تشكل شخصيته وإن أهم عوامل النشأة الصحيحة هى دعم جوانب الدين والتربية والأخلاق فى الأطفال والإهتمام بالصحة النفسية لنشأة جيدة صحية وسوية ليؤثر تاثيراً إيجابياً في المجتمع .