هل فشل الاتحاد الأوروبي والقوة العربية والمنظمات الدولية أمام غطرسة إسرائيل؟؟؟ولماذا لم تتخذ محكمة العدل الدولية إجراء حاسم جراء العدوان الغاشم؟

بقلم: د.نادرة سمير قرني

نعم وألف نعم لقد أثبتت لا إنسانية وعدوانية ووحشية إسرائيل مدى الضعف والفشل العربي والأوروبي، بل وضعف دول العالم أجمع والمنظمات الدولية بما فيها حقوق الإنسان والأمم المتحدة أمام وحشية العدوان الإسرائيلي، إن الشعب الفلسطيني لازال منذ يوم السابع من شهر أكتوبر يعيش حالة من الفزع والهلع التي لا يمكن وصفها بأي حال من الأحوال، لقد تحركت مصر وكانت المتحرك الأول وعقدت قمة في العاصمة الإدارية، ولقد أثبتت هذه القمة لإسرائيل مدى ضعف الكيان العربي وتخاذل الدول الأوروبية بل وقبولها بوحشية إسرائيل ضد الأطفال في الحرب التي استهدفت أطفال فلسطين ودون رحمة أو شفقة كان مبررها أن حماس قوة إرهابية؛ وإذا كانت حماس قوة إرهابية فما ذنب الأطفال والنساء وكبار السن في ذلك كي تنتقم منهم إسرائيل.
إن ما حدث ولا زال يحدث في فلسطين إنما هو يؤكد حقيقة واحدة ألا وهي ضعف دول العالم أجمع أمام إسرائيل؛ نعم دول العالم أجمع، لقد تحركت مصر وتحركت الجزائر واليمن وتحركت محكمة العدل الدولية ولكن دون جدوى؛ إن العدوان لازال مستمر حتى الآن منذ يوم السابع من شهر أكتوبر أي ما يقرب حتى الآن من 5 شهور؛ استشهد فيها عدد من الأطفال لا يُصدق وعدد من النساء وكبار السن والرجال، كما دُمر فيها عدد من المستشفيات بجراحى ومتوفين دون مراعاة مبادىء الإنسانية والرحمة واحترام حقوق الإنسان، ليس هذا فحسب بل أسر عدد من الأطفال والعجائز والسيدات دون مراعاة لمبادىء الإنسانية.
لقد تحركت محكمة العدل الدولية أمام غطرسة إسرائيل ولكن دون جدوى، والسؤال الذي لازلت حتى الآن أسأله لنفسي…كيف فشلت كل هذه المنظمات أمام العدوان الإسرائيلي؟؟؟، لماذا لم تتكاتف دول العالم وأوقفت إسرائيل عن الاستمرار في جرائم الحرب التي مازالت مستمرة فيها؟؟؟؟ ، لماذا لم تُعاقب إسرائيل على جرائمها المستمرة؟؟؟على قتل الأطفال، والنساء وكبار السن، لماذا لم تنفذ حتى الآن قرارات محمكمة العدل الدولية؟؟؟؟