كتبت/ رانده حسن
إختصاصى نفسي
الحب أنواع مختلفة وقوته وشدته مختلفة
تتفاوت بين حب قوى ، وضعيف ،ومتوسط ، حب تملك .
أنواعه بين حب فطرى للحياة ،ك حب الوالدين ، حب الوالدين للأولاد ، حب الأم ، حب الأب ، حب الإخوة لبعضهم البعض ، حب الأصدقاء ، الجيران ، زملاء العمل أو الدراسة ، وحب الأشياء (السبارات ، الذهب ، السفر ، الشراء ، إقتناء الأشياء الأثرية أو الحديثة ، الملابس ، الصيد….. إلخ (لأن هناك أشياء كثيرة لا أستطيع عدها يحبها الإنسان).
حب وزواج ، وأيضا حب تملك ودعونى أبدا به لأنه حب مرضى أكثر منه شعور بالحب ، فالشخص المريض بالحب التملكى ، يشعر دائما وأبدا بأنه يريد الحصول على أشياء بل وعلى أشخاص كزوجة أو كزوج ، نجد هذه الفئة تشعر بأن الأشياء تخصهم وحدهم ولا يريدون أحد يكون لديه منها هم فقط ، بينما الأشخاص (نراعى هنا الحديث يشمل النوعين أنثى أو ذكر) التملكيين إذا أحب يشعر بأن هذا الشخص ملكه وحده خارجيا بل وداخليا يشعر بأنه امتلك روحه وعقله وقلبه ودمه كل ما به له وحده ،، لا يفكر ولا يشعر ولا يحب ولا يطيع ولا ينفذ كلام أحد غيره فقط ، بل ولا يحق للمحبوب أن يعترض أو يناقش أو يبتعد حتى لأنه أسيره له وحده ، وأحياناً كثيرة أحدهما يقتل الاخر أو يقتل نفسه للخروج من هذه الدائرة اللعينة .
وهناك الحب الحقيقي ، الذى يسعى إلىه لن أبالغ إذا أخبرتكم أن جميع البشر تتمناه وتتمنى أن ترنو منه ، وتتمنى أكثر وأكثر أن تجده فى الحياة العاطفية خاصة ، يسعى الجميع للحصول على توأم الروح والنصف المكمل له ولحياتهما الثنائية التى يكتملان بها ، ولكى يشعران بمثل هذا الحب لابد لهما من أن يشعرا ببعضهما البعض ، بل ويستمعان أيضا لبعضهما ، يعبران لبعضهما عما يدور بداخلهما ، يحاول كل منهما أن يفهم الآخر ، بل يسعده ، يسعى كل طرف إلى إسعاد الآخر والمحافظة على العلاقة وإنجاحها ، يغير من نفسه إذا كان هناك داع للتغيير ، يعطى من وقته وحياته يفكر ويهتم يراعى الطرف الآخر ،،بل الطرفان يراعيان بعضهما البعض ، إذا شعر الطرفان أن الحب بينهما نبتة معمرة بدأت بينهما من التفاهم والحوار والإستماع. والإهتمام والتعاون والتكامل يسقيان هذه النبتة بالمودة والرحمة والسكن أثمرت وظللت علبمها حبا وحياة وسعادة وراحة يشعران من خلالها بأن الرباط الروحى حب حقيقى