شعر/فاروق الجعيدي من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس
لا تُمطِري…!
فُستانُكِ المجنونُ
يهطِلُ في دَمِـي
يرتادُني
يَجْتَاحُنِـي
يقتاتُني
ويُلملمُ الأشلاءَ أنّى يقُدُّني
لا تنثُري أوصالٓ ريحي
تمهّلي… !
حطّي رِحَالَ الرُّوحِ
هيَّا واهْدَئِـي !
فالرّيحُ أمنيةُ الْـعُبُورْ…
والْـقَفْرُ يَصْطَادُ الأماني بمُقلتِي…!
لا تُزبِدي ..لَا تُرعِدي …!
فستانُكِ المجنونُ
يهفو بِأضلُعي
كما اللّظى …ينتابُني
ينسابُ بِي ..
يهتفُ لي : ” هذا أنَا ” !
النّورُ في رحمِ الدُّجى..
الحلْمُ في كفّ الأسَى..
أُهدي المُرورَ للغُيومِ العابِرَه
والأرضُ تلتهمُ الفناءَ بتُربتي…!
لَا تُبْرِقِـي …!
فُستانُكِ المجنونُ
يَغْتَـالُ فَمِي..!
فوق الدُّنَى .. يقتادُنِي
يَصرُخُ بي : ” هذا أنا ” !
الوَصْلُ في كأسِ المُنى..
الشّوقُ في دربِ النّوى..
أُهْدي النّجومَ للّيالي الغابرَه
والبحرُ يختزل ملامِحَ غُربتي …!
لَا تُبرقـي …!
لَا تُرعِدي …!
َلا تُمطِري …!
فُسْتَانُكِ المجنونُ
يسْــري بخافقـي..!
يهمسُ لي : ” ها أنا ذا ” !
قبسٌ من النُّورِ دَنَا..
رَعْدٌ يُعَربِدُ بالحشا..
غَيْثٌ يَجُودُ من السّمَا..
والعشبُ ينمُو على شفاهِ تهجُّدي .!