المدن الذكية المستدامة توجه عالمى تتسابق عليه معظم دول العالم المتقدمة لمواكبة التطورات فى عصر العولمة، والذى يأتى بالتوازى مع التنمية المستدامة للدولة المصرية الديمقراطية الجديدة والحديثة والرقمية لرؤية مصر ٢٠٣٠ لتواكب التطور والتقدم العلمى والإلكترونى والتكنولوجى والتقنى والرقمى لعصر السموات المفتوحة للأقمار الصناعية والشبكات العنكبوتية للإنترنت لخلق أجيال وحضارات إنسانية ومجتمعية جديدة تتواكب مع التحديات المستقبلية العلمية والمناخية والبيئية والصحية التى تهدد مستقبل الكرة الأرضية وفناء البشرية، ومن أجل توطين مجتمعات عمرانية جديدة بعيدا عن التكدس والزحام والإختناق البيئى ومشاكل الطقس والمناخ والفيروسات المعدية المتحورة فى العالم وخاصة “دول العالم الثالث والدول الإنمائية” كما فى دلتا مصر والصعيد ” وادى النيل” بدأت الدولة المصرية فى إستغلال مساحات الأراضي ذات الظهير الصحراوى والزراعى والبحرى بإنشاء عالم جديد من المدن الذكية المستدامة لخلق أجيال جديدة من المجتمعات الحضارية ذات الإستقرار الإجتماعى والتنمية الحضارية المستدامة والنمو الإقتصادى للمشاريع والإستثمارات والصناعات التكنولوجية الكبرى
— وتهدف المبادرة المنوطة بتطوير الفكر والرؤيا والأهداف العمرانية فى مصر والمتمثلة فى” هيئة المجتمعات العمرانية ” إلى جانب” هيئة التنمية والإستثمار” إلى إنشاء أربع أجيال جديدة من المدن المستدامة حسب الرؤية المستقبلية والتطور العمرانى والبنية الأساسية لها والتخطيط العلمى والإلكترونى والتكنولوجي والطاقة الجديدة والمتجددة والخضراء بهدف القضاء على العشوائيات من خلال إنشاء ٦١ مدينة يمثل الجيل الأول منها ٨ مدن طبقا للمستوى الخدمى والإجتماعى العام ثم الجيل الثانى ٨ مدن بمستوى جودة الخدمات ثم الجيل الثالث ٦ مدن أعلى تطور فى الخدمات والتنظيم ثم الجيل الرابع ٣٦ مدينة من المدن الذكية المستدامة المصممة على أحدث طراز معمارى وتكنولوجى والطاقة الجديدة والمتجددة والخضراء، والتى ستعمم مع الوقت فى كافة المدن الجديدة والحديثة، ومع التقدم والإزدهار الإقتصادى فى لإنهاء كل ما هو عشوائى فى مصر الجديدة والحديثة
— وقد بدأت الدولة المصرية الجديدة بالفعل فى إنشاء بعض هذه المدن الذكية المستدامة للأجيال الثلاثة لتواكب التطور العمرانى القائم بالفعل بالقاهرة الجديدة، والعاشر من رمضان، و١٥ مايو، والسادات، والصالحية الجديدة، والشروق، والشيخ زويد، وبدر، وحدائق أكتوبر، ودمياط الجديدة، والاسكندرية الجديدة، وبورسعيد الجديدة، وبنى سويف الجديدة، وبرج العرب ، والمنيا الجديدة، وسوهاج الجديدة، وأسيوط الجديدة، والسويس الجديدة، وإنشاء الجيل الرابع الأحدث فنيًا وهندسيًا وتقنيًا وخدميًا والتى بدأت بالفعل فى العاصمة الإدارية الجديدة، والعالمين الجديدة، المنصورة الجديدة، وأسوان الجديدة، و٦ أكتوبر، والعبور من خلال عدة محاور أساسية منها” الحفاظ على الموارد الطبيعية والصناعية والبيئية، وكفاءة الطاقة الجديدة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا البيئية المتطورة، والإدارة المتكاملة للمياه، والإدارة المتكاملة للمخلفات، والنقل المستدام، والمساحات الخضراء المستدامة حول المدن وداخلها وعلى الأسطح والشرفات للقضاء على التلوث البيئى والمناخى وزيادة نسبة الأكسجين فى الغلاف الجوى، وإستخدام الذكاء الإصطناعى والفنى والتقنى، والتعامل مع الأنظمة الذكية، والتحول الرقمى فى الإدارة والتنظيم والرقابة والمتابعة والصيانة الدورية والفورية
— وتأتى الأهداف المنشودة والمأمولة من إنشاء المدن الذكية المستدامة إلى القضاء على الإختناقات المرورية والتلوثات البيئية الضارة بالهواء والتربة والماء، وخلق طرق نقل ومواصلات آمنة، ومراعاة تأمين الإنشاءات المدنية والصناعية والتجارية من التغيرات المناخية والبيئية مثل الزلازل والبراكين والأمطار والأعاصير وحرائق الغابات، وتحديث الخريطة الجغرافية والسكانية والعمرانية، وحل أزمة الإسكان، وتوفير فرص عمل جديدة ومستدامة للشباب، وتحقيق العدالة الإجتماعية للمجتمعات، وتحقيق الأمن والأمان والإستقرار والتنمية المستدامة للمجتمعات والشعوب من أجل جودة الحياة، وحق الإنسان فى حياة كريمة.