كتب _خالد جمال
يشهد العالم اليوم انتشارًا مستمرًا لمختلف أنواع المخدرات، ومن بينها مخدر الشابو الذي يتميز بخطورته العالية وتأثيره السلبي على الصحة النفسية والجسدية، ويمثل تحدًا كبيرًا أمام الدول والمجتمعات في مواجهة هذه المشكلة الخطيرة.
وقد ساهمت الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة في انتشار المخدرات بشكل عام، ومخدر الشابو بشكل خاص، إذ يعتبر البطالة والفقر وعدم وجود فرص عمل من أهم الأسباب التي تدفع الشباب لتجربة المخدرات، وخاصةً مخدر الشابو، الذي تعتبر تأثيراته النفسية شديدة الخطورة، وتشمل التغييرات في الوعي والذاكرة والتركيز، وأحيانا يؤدي إلى الأوهام والهلوسة.
وللتصدي لانتشار هذه المشكلة الخطيرة، يلعب الدور الأساسي في ذلك الشرطة، حيث تتبع الشرطة استراتيجيات متعددة ومتنوعة لمكافحة انتشار المخدرات وخاصةً مخدر الشابو، وهذه الاستراتيجيات تشمل:
1. تفعيل دور الأجهزة الأمنية في رصد المهربين والمروجين للمخدرات، والتعاون مع الدول الأخرى في هذا الصدد.
2. تكثيف الحملات الأمنية والتفتيش في المناطق المشبوهة، والتحقق من المركبات والأفراد وعمليات التفتيش الشاملة لتفتيش المخدرات ومكافحتها.
3. توعية وتثقيف الجمهور عن ضرر المخدرات، وتشجيع الشباب على ممارسة رياضة الأنشطة البدنية والمشاركة في الأنشطة الثقافية والمجتمعية.
ويتطلب تحقيق نتائج إيجابية في مكافحة المخدرات ومخدر الشابو خصوصا، التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي والمؤسسات التعليمية والصحية، وتعزيز الوعي الشامل حول هذه المشكلة وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع على حد سواء.
وفي النهاية، تحتاج مكافحة انتشار المخدرات ومخدر الشابو بشكل خاص، إلى جهود مستمرة وتعاون حقيقي وتكامل في الجهود المبذولة للقضاء على هذه المشكلة الخطيرة، ومنح فرص العمل للشباب وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وخلق بيئة صحية وآمنة تساعد على الحد من انتشار المخدرات.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية