د _ فرج العادلى
حقيقة أعجب أشد العجب ممن يرى حتى الآن أن كثرة الإنجاب عزوة.
بل هو ظلم للوالدين والإخوة.
العزل (تنظيم النسل) كان موجودًا على عهد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
قديمًا لم يكن هناك تعليم ولا صحة ولا مساكن بآلاف مؤلفة وكانت الموارد كثيرة والبشر قليل، والطواعين تحصد أرواح الملايين حصدًا.
وكان طلب الكثرة لأن القبائل تدافع عن نفسها بنفسها بالسيوف والدروع وغيرها، أما الآن وفي عصر الرشاشات والآلات الحربية فماذا تصنع الكثرة خاصة وأن الحماية صارت للجيوش.
أخي لقد تغير الوضع واختلفت المتطلبات تمامًا.
نعم كل طفل يأتي برزقه لكن الأمر لم يعد مجرد رزق فقط فهناك دواء وتعليم وسكن وملابس ومواصلات وترفيه… لم يكن مطلوبًا من الوالدين قديمًا، فمن أين تأتي بها؟!
ولذلك فسر ابن الأنباري-رحمه الله- قوله تعالى: ( ذَلِكَ أَدْنى أَلاًّ تَعْولُواْ)
أي”. أن لا يكثر عيالكم أو أن لا يكثر من تعولون…»
أنقذوا الناس من عقولهم.