بقلم – مني علواني
في العام 2021، شهدت قطاع غزة هجومًا مروّعًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي أدى إلى مقتل العديد من الفلسطينيين بما في ذلك الأطفال والنساء، وتدمير المنازل والبنية التحتية. تم استخدام القوة الفائقة والأسلحة النارية ضد سكان غزة، وقد أفقد الكثير منهم حياتهم بدم بارد.
تم اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب هذا الهجوم، وتم تصنيفها من قبل العديد من الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية على أنها إبادة جماعية. لكن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم هو ما يزيد من سوء الأمور.
رغم وضوح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المروعة ضد الإنسانية، إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات جدية لوقف هذه الإبادة وحماية الفلسطينيين. الكثير من الدول والمنظمات الدولية لم تتخذ إلا إدانات واهتمامات سطحية لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم.
تصرفات دول معينة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، كانت محبطة ومشجعة للعنف الإسرائيلي بفرض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ومنح دعمٍ عسكريٍ لإسرائيل رغم الأدلة الصارخة على ارتكابها لجرائم حرب. ولهذا يجب على المجتمع الدولي الاستيقاظ واتخاذ إجراءات فعالة لوقف الإبادة والانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين.
ومن الضروري أيضًا تحميل إسرائيل مسؤوليتها ومحاكمتها أمام المحاكم الدولية وذلك لضمان تحقيق العدالة ومنع حدوث مثل تلك الجرائم في المستقبل. يجب أن يكون هناك ضغط دولي على إسرائيل لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
هذه الإبادة واستمرار صمت المجتمع الدولي حولها يجب أن يكون تحذيراً لتأثير السياسات الاحتلالية والعدوانية على حقوق الإنسان والسكان المدنيين. لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الفلسطينيين وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين.
” فلسطين عربيه ”
تعتبر غزة واحدة من أكثر المناطق تضرراً في الشرق الأوسط، حيث تشهد الأحداث الدامية والابادة بشكل متكرر وتحت ظل صمت معظم دول العالم. منذ سنوات عديدة، تعرض الفلسطينيون في غزة لعمليات عسكرية وحصار اقتصادي يستمر لفترات طويلة ويؤدي إلى معاناة بالغة للمدنيين، حيث يتضررون من نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
في ضوء هذه الأحداث الدامية، يبدو أن العالم يظل صامتاً ومتجاهلاً معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. رغم الجهود الدولية والعربية لوقف الاعتداءات والابادة في غزة، فإن الوضع لا يزال يتفاقم بشكل مستمر، مما يثير الغضب والاستياء لدى الكثيرين.
تنال الأحداث الدامية في غزة اهتمام العالم فقط عند حدوث كارثة كبيرة، مثل مجازر ومجازر الأطفال والنساء العزل. إن سيل النزيف من دماء الأبرياء العزل في غزة يستدعي التدخل الفوري والحاسم من المجتمع الدولي، ولكن الواقع يظهر أن الدول الكبرى والمنظمات الدولية تفضل الصمت والتخاذل.
يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني في غزة وأن يتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الابادة وحماية الحقوق الإنسانية. إن عدم اتخاذ إجراءات فورية من شأنه أن يجعل العالم شريكاً في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
باختصار، يجب على العالم أن يتحرك بسرعة لوقف الأحداث الدامية والابادة في غزة، وأن يدفع بجهود إضافية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.