ظاهرة العنف في مدارس الريف المصري

كتبت /ايمان مصطفي المسلماني
اذا أردت أن تبني مجتمع فعليك بالتعليم فالعلم يرقي الشعوب.
أي أن التعليم يمثل بناء جيل كامل واعي من قيم وأخلاق ومعارف وحب وتسامح.
أما اليوم فنري سلوك غريب بين الطلبة والطالبات
سلوك من العنف و الأسلوب المنافي لكل أعراف القيم والأخلاق.
تُعتبر ظاهرة العنف المدرسي أكثر أشكال العنف ضد الأطفال انتشاراً في مختلف أنحاء العالم، وخصوصا داخل الريف المصري.
وهي ذات تأثيراتٍ جسدية ونفسية بالغة السوء على الطلاب لما يُرافقها من أعمال الترهيب والتنمّر والقمع؛الأمر الذي دفع هيئة الأمم المتحدة إلى عمل دراسةٍ شاملة أظهرت أهم أشكال العنف المدرسي؛ والتي تراوحت بين التنمّر، والعنف الجسدي، والنفسي، والجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى العنف الذي يتعدّى حدود المدرسة؛ بما في ذلك العنف المرتبط بالقتال في الشوارع، وتشكيل العصابات، واستخدام الأسلحة بأنواعها المختلفة.
و الكثير من مشكلات داخلية وشتائم وضرب بين الطلبة وبين المدرسين في المدارس وخصوصا المدارس الريفية.
الطلبة في المدارس تذهب لتتلقي أقذر الشتائم و الضرب المبرح في أماكن من جسم الطلبة وليس هذا فقط وأنما
الشتائم و المعاملة بالدروس .
الطالب الذي يذهب لمعلم الفصل الدرس الخصوصي فهو أشطر الطلاب بخلاف ذلك الضرب والإهانات التي تصل الي شتائم بالأهل .
وبالتالي فسلوك الطلبة عنيف و ردود قوية بسبب التنشئة الغير متوازنة في التعامل اليومي بالمدرسة.
و تحمل ظاهرة العنف النفسي والجسدي في طياتها تأثيراً سلبياً على كلا الطرفين من الطلاب؛ إذ إنها تُضعف من الأداء الدراسي العام لهم، وتؤدي لانعزال الطلاب الذين يتعرضون للتنمر؛ مما يقلل من مستويات الثقة بالنفس واحترام الذات لديهم وينعكس على البطء في تطور مهاراتهم الاجتماعية وتزايد معدلات الإحباط والاكتئاب ونوبات القلق التي تعتريهم، كما قد يؤدي ذلك إلى اتجاههم للسلوك العدواني وقلة تعاطفهم مع الاخرين وخاصةً عند تلقيهم لهذا النوع من التعنيف من قِبَل الأساتذة والمعلمين في سياق العملية التعليمية؛ حيث إنها تزيد من الصعوبات في التعامل مع الطلاب وتزرع العداء في نفوسهم وتزيد من عدم استجابتهم لما هو في الصالح العام لهم، ولذلك يُعتقد بأنّ سبب التنمر الناتج عن الطلاب المتنمرين نابعٌ من الإحباط والغضب والإذلال والرغبة في الرد على السخرية الاجتماعية.
كما عرَّفت منظمة اليونسكو التنمُّر (بالإنجليزية: Bullying) على أنّه حالةٌ يتعرّض فيها الفرد للخطر بشكلٍ مستمر ومتكرّر بسبب سلوكياتٍ سلبية صادرة عن شخصٍ آخر أو مجموعةٍ من الأشخاص في حين لا يستطيع هو الدفاع عن نفسه، وتشتمل هذه السلوكيات على التهديدات، ونشر الإشاعات بهدف الإذلال العلني، ونبذ الفرد من مجموعةٍ ما عن عمد دون سبب، وكشف الأسرار، والحديث عن الأفراد من ورائهم، وكتابة عباراتٍ أو رسم رسوماتٍ على الجدران للتشهير والاستخفاف بهم، بالإضافة إلى التنمّر على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تأليف الإشاعات بغرض الإهانة، أو الترهيب، أو حتّى لمجرَّد التسلية.
و هنا يكمن التساؤل هل الطلبة تحتاج إلي نظام تعنيف للضرب والعقاب والشتائم ؟ أم يحتاجوا إلي قدوة حقيقية ترسم لهم أمل في المستقبل ؟
أم العيب في الأهل الذين استهانوا بحقوق أولادهم.
ظاهرة العنف في مدارس الريف المصري
Comments (0)
Add Comment