بقلم/ منصور البنهاوي
تَمَادَىٰ الجُرحُ وَانقَطَعَ الوَتِينُ
وَفَوقَ دِمَائِنَا تَجرِي السَفِينُ
علىٰ أَكنَافِ مَقدِسِنَا قُهِرنَا
وَجُرحُ المَسجدِ الأقصىٰ ثَخِينُ
وَغَـ••ـزةُ في مَآسِيهَا تَغَلَتْ
وَحَولَ دِيَارِهَا انتَصَبَ الكَمِينُ
يُريدُ لها اليَهُودُ مَآلَ ذُلٍ
وغَـ••ـزةُ حُرةٌ لا تَستَكِينُ
فيَا إِخوَانَنا في اللّٰهِ صَبرًا
فَعُقبَىٰ الصَبرِ نَصرٌ مُستَبِينُ
نَرَاكُم وَسطَ غَـ••ـزةَ في عَنَاءٍ
وَحَربٍ شَنَّها الوَغدُ اللَّعِينُ
وَفَوقَ صُدُورِكُم حَلتْ كُرُوبٌ
يَشِيبُ لِهَولِهَا الطِفلُ الجَنِينُ
فَصَبرًا يا حُمَاةَ الدِينِ صَبرًا
فَمَا يُغنِي عن الجُرحِ الأَنِينُ
قُلُوبُ المُسلِمينَ تَذُوبُ شَوقًا
لِنُصرَتِكُم وَيَغلِبُهَا الحَنِينُ
وَلَولَا أَنَّ مَوقِفَنَا رَهِينٌ
لَدَىٰ الجُبَنَاءِ لَاَنتَفَضَ الرَّهِينُ
نُشَاطِركُم مُعَانَاةً وَبَلوَى
وَفِي أَكبَادِنَا قَهرٌ دَفِينُ
فَعُوذُوا يا أَهَالِينَا وَلُوذُوا
بِِجَبَارِ السماءِ وَلَا تَهِينُوا
فَمَا خُذِلَ الذين به اِستَعَانُوا
وَلَا نَالَ الكَرَامَةَ مَنْ يَهِينُ
فَمَهمَا أَثخَنَ المُحتَلُ فِيكُم
فَرَبُ الكَونِ لِلضُعفَاءِ مُعِينُ
سيَجعَلُ رَبُّنَا فَرَجًا قَرِيبًا
لِيَفرَحَ بَعدَ كُربَتِهِ الحَزِينُ
لَكُم يا أَهلَنَا رَبٌ عَظيمٌ
شَدِيدٌ قَاهرٌ بَرٌ مَتِينُ
فَكَم مِن قِلَةٍ غَلَبُوا كَثِيرًا
وَفِي قُرآنِنَا الخَبَرُ اليَقِينُ
وَكَم قَيدٍ قَسَا فَارتَدَ سَهمًا
علىٰ السُّجَانِ صَوبَهُ السَّجِينُ
فَلا يَأسٌ وَنَصرُ اللّٰهِ آتٍ
سَتَنفَرِجُ الكرُوبُ وَتَستَبِينُ
وَإِنْ نِلتُم شَهَادَتَكُم فَخَيرٌ
وَذلِكَ ذَلِكَ الكَنزُ الثَمِينُ
فَقَتلَ المُسلمِينَ لَهُم جِنانٌ
وَحُورٌ .. وَالإِلٰه بِهَا ضَمِينُ
وَعَاقِبَةُ اليَهُودِ الخِزيُ حَتمًا
وَفِي النِّيرَانِ قَتلَاهُم أُهِينُوا