قلم/رانيا شارني من جندوبة تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس
أثناء حملها طلبت منه بكل لطف أن يشتري لها أشياء تحبها مرت بذاكرتها وأرادت أن تأكلها
إبتسم في وجهها وقال : لك ما تريدين ولا شيء يغلى عليك
إبتسم قلبها وهي على أحر من الجمر تنتظر خروجه من المنزل لشراء ما طلبته منه
خرج بعلها وغاب عن منزله فترة طويلة من اليوم…
بقيت تنتظره إلى أن خلدت إلى النوم و في الصباح لم تذكّره بما طلبته منه…
فهي أرادت أن تعرف قيمتها عنده لأن طلبها كان بسيطا جدا وليس باهض الثمن …
لقد تناسى هذا الذكر ماطلبته منه زوجته …
ومرت أيام ولم يشترِ لها ما آشتهت…
ذات مساء وهي في بيتها منهمكة بقضاء شؤون المنزل سمعت جرس الباب …
إنه زميل زوجها في العمل أتى وحده وبيده كيس لا تعلم مابداخله …
قالت له : زوجي ليس هنا إنه خرج باكرا إلى الشغل
قال الرجل : نعم أعلم ذلك وكنت معه في المدينة المجاورة نتناول الغداء معا وأخذنا نفس الأكلة هو أكلها وأنا آحتفظت بها لك …
تعجبت المرأة لكلام هذا الرجل وفتحت الكيس بسرعة ويداها ترتعشان وشهيتها تلتهب من رائحة الطعام اللذيذة التي تحبها وطلبتها من زوجها ليشتريها لها …
تفاجأت بما فعله زميل زوجها وسألته كيف علمت أني أحب هذا النوع من الأكل ولمَ أتيت لي به في غياب زوجي
إبتسم الرجل وقال : بينما يحضر لنا صاحب المطعم الأكل كان زوجك يحكى لي عنك
قال أنك في الشهر الخامس وطلبتِ منه كذا وكذا …
ظننت أنه سيشتري لك ماطلبتيه فآنصدمت لتصرفه وهو يطلب الأكل لنفسه ويلتهمه ولم يفكر فيك…
تركت لك حصتي من الأكل فأنت في مقام أختي الكبرى وزوجك يعلم أني آت إلي منزله لتسليمك الكيس ورفض أن يأتي معي …
فقالت له : ماشاء الله على هذا الذكر الشرقي الذي رضيت به زوجا …
شكرت الرجل كثيرا للطفه وإنسانيته وكرمه وبعد أن غادر المكان أجهشت بالبكاء ….
رانيا