د. إيمان بشير ابوكبدة
ليس من غير المألوف أن تكون حياة الشخصيات العبقرية محاطة بالغموض والكثير من القيل والقال. ومع ذلك، فقد أكدت بعض الشخصيات التاريخية – وبعض المشاهير الأحدث – بعض العادات الفريدة من نوعها بل ودافعت عنها.
نيكولا تيسلا
كان نيكولا تيسلا مخترعا ومهندسا وكانت مساهمته أساسية في الطريقة التي نستخدم بها الكهرباء اليوم. ولكن إلى جانب كونه معروفا بعبقريته، فهو معروف أيضًا ببعض العادات الغريبة.
في حين أن الكثير من الناس يخافون (أو يشعرون بالاشمئزاز) من الحمام، كان تسلا معجبا بهم حقا. قضى معظم وقته في نيويورك في إطعام الطيور في الحدائق. لكن الرعاية لم تكن عملية فقط، إذ كان يعتقد أن الحمام ينقل له الرسائل، بل وكان لديه حمامة بيضاء اعتبرها نوعا من الإلهام.
علاوة على ذلك، يذكر أن تسلا كان ينام ساعتين فقط في اليوم، ليحصل على مزيد من الوقت للتفكير والتجربة. ربما دفعه هذا إلى التطرف، حيث توفي بسبب سلسلة من المشاكل العقلية.
سلفادور دالي
شخص مشهور آخر لديه عادة نوم غريبة هو سلفادور دالي، لكن في حالته كانت استراتيجية لدخول عالم الأحلام. نظرًا لأن العديد من إلهاماته جاءت من صور هذه الأحلام (أو الكوابيس)، فقد طور دالي تقنية للوصول إليها دون الحاجة إلى النوم لساعات أو حتى دقائق.
للقيام بذلك، جلس على كرسي غير مريح والمفاتيح في يده. بمجرد أن يغفو، تسقط المفاتيح على الأرض وتوقظه الضوضاء. كانت هذه الثواني القليلة كافية لتحفيزه على الرسم.
مارلون براندو
الممثل الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم الأب الروحي (1972)، كان يشرب قهوته طازجة ولكن مع مكعبات الثلج. كان الهدف هو الحفاظ على نضارة القهوة الساخنة، مع تركها في درجة حرارة تسمح بشربها بسرعة.
الملكة إليزابيث الأولى
عادة ما يتم تصوير الملكة إليزابيث الأولى، التي حكمت إنجلترا وأيرلندا بين عامي 1558 و1603، بوجه شديد البياض. وفي ذلك الوقت، كانت هذه الصفة مخصصة للنبل فقط وكانت تعني الثروة، مما يدل على أن الشخص لم يسبق له أن قام بأي عمل يدوي في الشمس.
لكن الحفاظ على هذه الصورة ربما تسبب في وفاة إليزابيث الأولى، حيث كانت المكونات الرئيسية في المكياج في ذلك الوقت هي الرصاص، وهو شديد السمية، والخل.
بنجامين فرانكلين
كان بنجامين فرانكلين أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة. بمعنى آخر، كان من بين القادة السياسيين الذين وقعوا على إعلان الاستقلال خلال الثورة الأمريكية.
لكن إحدى عاداته الأكثر فضولاً كانت ما يسمى بـ “الحمام الهوائي”. وكانت هذه التقنية تتمثل في الاستيقاظ مبكرا، والجلوس عاريا في الغرفة، وفتح النوافذ، ودخول الهواء النقي. ووفقا لفرانكلين، فإن هذا سمح له بتجديد جسده وتنشيط عقله، مما ساعده في الحفاظ على الطاقة والتركيز طوال اليوم.
ليدي غاغا
أنفقت المغنية الحائزة على جائزة غرامي وأوسكار بالفعل أكثر من 50 ألف دولار أمريكي على أجهزة كشف الأشباح.