كتب _عادل النمر
عاشت فلسطين حرة وعاصمتها القدس .إن القدس مدينة السلام، إنها الأرض المقدسة المباركة، مسرى النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) ومهد السيد المسيح عليه السلام ومثوى سيدنا إبراهيم عليه السلام،
مدينة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مدينة كنيسة القيامة .
إن فلسطين لا تصلح أن تكون مجالاً للتفاوض، فالقدس وفلسطين كلها إسلامية ولا بد من عودتها كاملة لأصحابها، وليس من حق مسلم أن يتنازل عن شبر من أرض الإسلام للكفار،
تواصل إسرائيل حصار غزة، وتتكشف أزمة إنسانية بسرعة في قطاع غزة مع تكثيف القصف الجوي الإسرائيلي،
يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، بينهم أكثر من مليون طفل، في قطاع غزة المكتظ بالسكان، المنطقة التي تخضع لحصار بري وبحري وجوي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007.
أعلنت الحكومة الإسرائيلية حصاراً كاملاً على قطاع غزة، أي لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود.فقد تم استهداف المنازل والمدارس ، وحتى المرافق الطبية في هذه الجولة الأخيرة من الغارات الجوية. ومناطق بأكملها يتم مسحها وتدميرها .
لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تكتظ بمئات المشاهد القاسية والمبكية لأطفال ونساء وعجائز، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساكنهم، دون اعتبار لأي دواعٍ إنسانية، وسط صمت معيب للحكومات العربية والإقليمية والدولية،
لماذا لايزال مواقف الأنظمة العربية ضعيفا تجاة فلسطين ؟
إن القضية الفلسطينية تشهد الآن منعطفا هو الأخطر في تاريخها، مع بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس .
أن هناك مخططا واضحا لخدمة أهداف الاحتلال الإسرائيلي القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف أو النزوح عن أراضيهم .
هناك بعض الأطراف والقوى تخدم مخطط الاحتلال وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيا ، وسياسيا ، سعى الاحتلال لطرحها على مدار الصراع العربي الإسرائيلي بتوطين أهالي غزة في سيناء .
وأن مصر قد تصدت لمخطط إسرائيل وستتصدى له ، ورفضه الاجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه.
عاشت فلسطين حرة وعاصمتها القدس، مهما تكالبت الأمم، ومهما قدمنا من شهداء، أبدا لن يستطيع القمع والموت والتشريد أن ينسي الشعب الفلسطيني أن فلسطين هي أرضه من النهر إلى البحر .
حان الآوان مرة أخرى كي نؤكد وقوفنا إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين ودعمنا لهم ولقضيتهم التي هي قضيتنا، ولكي نصرخ عالياً ضد الظلم والطغيان الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات .ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين فورا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير .
لابد من دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
بصمودنا وإيماننا بحقوق وبوحدة فلسطين ، وبوحدة الموقف مع الأشقاء فى الدول العربية والإسلامية الشقيقة وبالتنسيق الوثيق مع كل مسلمين العالم سنبقى جبهة موحدة تدافع عن فلسطين وعن السلام وعن الحرية وتنتصر لحقوق شعب فلسطين لإنهاء الاحتلال وإنجاز استقلاله الوطني.
تحية للشهداء الأبرار وعائلاتهم، والأسرى الأبطال والجرحى البواسل الذين قدموا التضحيات من أجل فلسطين والقدس.
فلسطين صامده بصمود شعبها الحر . ، فلسطين مالها إلا الله ومن ثم رجالها ونسائها واطفالها .
قضية فلسطين ليست مجرد قضية عادية بل هو صراع تاريخى تدور رحاه فى بقعة مباركة ، تعد وقفا لكل مسلم ، وليست ملكا لأحد . اللهم حرر القدس من كيد المعتدين ، وطهر مسرى نبيك للمسلمين .
اللهم بردا وسلاما على أهل غزة ولكل الشعب الفلسطينى .
-(ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية