بقلم _عبير مدين
ماذا لو قامت إسرائيل بعملية برية على قطاع غزة؟ الآن وبعد أن أخذت الضوء الأخضر من العم سام الذي أسرع لنجدة حليفته وامدادها بخزائن من السلاح كما أعلنت معظم دول أوربا مباركتها للتحرك العسكري الإسـرائيلي
وهنا تبدأ حرب الشوارع التي تعتبر نوعا وحشيا بشكل خاص من الصراعات، حيث تنطوي على صعوبات تربك حتى أكثر الجيوش احترافية. هناك عدة سيناريوهات لهذه الحرب المفاجئة؛
الأول اذا صمد الفلسطينيون في مواقعهم وبدأت إسرائيل حصارا للقطاع لمدة وقصفته بالمدفعية وبالطائرات وزحف الجيش بريا في محاولة لاحتلال القطاع وطرد سكانه سوف يصبح الفلسطينيون أكثر عنادا وقد تظهر بعض الانتقادات العالمية لإسرائيل، وفي النهاية، تتوسط الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية تنص على مغادرة قادة حماس ومقاتليها للمدينة بأمان وعودة اللاجئين
الثاني قد يصبح القطاع مسرحا لكابوس آخر من حرب المدن فغزة هدف صعب حيث الكثافة السكانية عالية، ويوجد بها مزيجا كبيرا ومربكا من المباني الشاهقة في الأعلى والأنفاق في الأسفل. تجعل من البحث عن الرهائن أمر عسير ومن إصابة المدنيين أهدافا مؤكدة.
ثالثا من المحتمل أن تحاول إسرائيل قطع رأس قيادة حماس. كان هذا هو هدف غزو يناير 2009، لكن الرأس نما مرة أخرى بسرعة.
رابعا يتمتع الإسرائيليون هذه المرة ببعض المزايا التكنولوجية التي لم تكن متوفرة في عام 1982 أو 2004، وربما كان لديهم صور كمبيوتر مفصلة لكل مبنى رئيسي في غزة، ويمكنهم استخدام الروبوتات والطائرات بدون طيار لاستكشاف تلك المباني، والعثور على المدافعين عن حماس وقتلهم.
خامسا تم تسجيل العديد من الإرهابيين الذين اختطفوا الرهائن الإسرائيليين بالفيديو ومن المؤكد أن كل واحد منهم سيكون هدفا للانتقام الإسرائيلي.
رد الاعتبار
بقلم عبير مدين
ماذا لو قامت إسرائيل بعملية برية على قطاع غزة؟ الآن وبعد أن أخذت الضوء الأخضر من العم سام الذي أسرع لنجدة حليفته وامدادها بخزائن من السلاح كما أعلنت معظم دول أوربا مباركتها للتحرك العسكري الإسـرائيلي
وهنا تبدأ حرب الشوارع التي تعتبر نوعا وحشيا بشكل خاص من الصراعات، حيث تنطوي على صعوبات تربك حتى أكثر الجيوش احترافية. هناك عدة سيناريوهات لهذه الحرب المفاجئة؛
الأول اذا صمد الفلسطينيون في مواقعهم وبدأت إسرائيل حصارا للقطاع لمدة وقصفته بالمدفعية وبالطائرات وزحف الجيش بريا في محاولة لاحتلال القطاع وطرد سكانه سوف يصبح الفلسطينيون أكثر عنادا وقد تظهر بعض الانتقادات العالمية لإسرائيل، وفي النهاية، تتوسط الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية تنص على مغادرة قادة حماس ومقاتليها للمدينة بأمان وعودة اللاجئين
الثاني قد يصبح القطاع مسرحا لكابوس آخر من حرب المدن فغزة هدف صعب حيث الكثافة السكانية عالية، ويوجد بها مزيجا كبيرا ومربكا من المباني الشاهقة في الأعلى والأنفاق في الأسفل. تجعل من البحث عن الرهائن أمر عسير ومن إصابة المدنيين أهدافا مؤكدة.
ثالثا من المحتمل أن تحاول إسرائيل قطع رأس قيادة حماس. كان هذا هو هدف غزو يناير 2009، لكن الرأس نما مرة أخرى بسرعة.
رابعا يتمتع الإسرائيليون هذه المرة ببعض المزايا التكنولوجية التي لم تكن متوفرة في عام 1982 أو 2004، وربما كان لديهم صور كمبيوتر مفصلة لكل مبنى رئيسي في غزة، ويمكنهم استخدام الروبوتات والطائرات بدون طيار لاستكشاف تلك المباني، والعثور على المدافعين عن حماس وقتلهم.
خامسا تم تسجيل العديد من الإرهابيين الذين اختطفوا الرهائن الإسرائيليين بالفيديو ومن المؤكد أن كل واحد منهم سيكون هدفا للانتقام الإسرائيلي.
وقد تساعد التكنولوجيا أيضا في العثور على الرهائن وإنقاذهم، ولكن هذا سيكون صعبا، ويعتقد مسؤولو المخابرات العربية أن بعض الرهائن قد تم أخذهم من قبل لصوص وبلطجية مستقلين وليس مقاتلي حماس! وفقا للمسؤول الغربي وسيكون العثور على مكان اختبائهم أمرا صعبا وخطيرا.
فهل تحمل اسرائيل نية الاستيلاء خلال هذا العدوان على غزة؟ هل تريد حقا أن تمتلك هذه القطعة الفقيرة البائسة؟
قطاع غـزة حتى اليوم، وبعد مرور 75 عاماً على إنشاء إسرائيل، يشبه مخيم اللاجئين؟
وهناك سيناريو اخر ربما ليس بالبعيد أن يتحقق خصوصا بعد موجة التطبيع العربي، بما في ذلك السعودية وهو تشكيل حكومة مستقرة في مرحلة ما بعد حماس في غزة يمكنها تحقيق الاستقرار الأمني والهدوء للمنطقة
وفي النهاية فإن الواقع ينذر بقيام اسرائيل بارتكاب شتى الأعمال الإجرامية من أجل رد اعتبارها أمام العالم
بعد العملية العسكرية طوفان الأقصى التي أظهرت مدى الضعف في أجهزة الكيان الإسرائيلي الاستخباراتية وأصبح مثل الأسد الجريح يسعى للإنتقام والثأر بكرامته فأعلن أنه في حالة حرب
وهي تعمل الآن على أن تستعيد قوة الردع ضد أعدائها ليس في غزة فقط بل في الضفة الغربية ولبنان وإيران أيضا بعد الهجوم المفاجئ بعد هذه العملية المدمرة وفي الوقت نفسه، يتعين عليها أن تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وأن تنقذ حياة أكبر عدد ممكن من الرهائن وهذا يبدو وكأنه مهمة مروعة مستحيلة ولا يمكننا أن نعرف كيف سينظم القادة الإسرائيليون الهجوم ولكن التكهنات تشير إلى أن الأولوية هي لسلامة إسرائيل نفسها، وليس الأفراد.
وقال قائد قوات المظلات الإسرائيلية بعد ساعات من بدأ العملية: “الشيء الأكثر أهمية هو أن نُعلم الجانب الآخر أنه لا توجد طريقة يمكنهم من خلالها القيام بذلك دون أن نغير الواقع”.
فما ما هي المفاجآت الأخرى التي تواجههم؟
يتساءل مسؤول أمريكي سابق (لكي يخططوا لهذا جيدا، ولهذه المدة الطويلة، يجب أن تكون هناك خطوة أخرى نحو ذلك)
ويرى أن حماس ربما توقعت أن إسرائيل ستهاجم غزة انتقاما لهذا لهجوم المروع فما هي الدفاعات التي أعدوها؟ ام سوف يهربون عبر الأنفاق تاركين الضحايا المدنيين يسقطون فداء لجموح قادتهم؟.
وقد تساعد التكنولوجيا أيضا في العثور على الرهائن وإنقاذهم، ولكن هذا سيكون صعبا، ويعتقد مسؤولو المخابرات العربية أن بعض الرهائن قد تم أخذهم من قبل لصوص وبلطجية مستقلين وليس مقاتلي حماس! وفقا للمسؤول الغربي وسيكون العثور على مكان اختبائهم أمرا صعبا وخطيرا.
فهل تحمل اسرائيل نية الاستيلاء خلال هذا العدوان على غزة؟ هل تريد حقا أن تمتلك هذه القطعة الفقيرة البائسة؟
قطاع غـزة حتى اليوم، وبعد مرور 75 عاماً على إنشاء إسرائيل، يشبه مخيم اللاجئين؟
وهناك سيناريو اخر ربما ليس بالبعيد أن يتحقق خصوصا بعد موجة التطبيع العربي، بما في ذلك السعودية وهو تشكيل حكومة مستقرة في مرحلة ما بعد حماس في غزة يمكنها تحقيق الاستقرار الأمني والهدوء للمنطقة
وفي النهاية فإن الواقع ينذر بقيام اسرائيل بارتكاب شتى الأعمال الإجرامية من أجل رد اعتبارها أمام العالم
بعد العملية العسكرية طوفان الأقصى التي أظهرت مدى الضعف في أجهزة الكيان الإسرائيلي الاستخباراتية وأصبح مثل الأسد الجريح يسعى للإنتقام والثأر بكرامته فأعلن أنه في حالة حرب
وهي تعمل الآن على أن تستعيد قوة الردع ضد أعدائها ليس في غزة فقط بل في الضفة الغربية ولبنان وإيران أيضا بعد الهجوم المفاجئ بعد هذه العملية المدمرة وفي الوقت نفسه، يتعين عليها أن تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وأن تنقذ حياة أكبر عدد ممكن من الرهائن وهذا يبدو وكأنه مهمة مروعة مستحيلة ولا يمكننا أن نعرف كيف سينظم القادة الإسرائيليون الهجوم ولكن التكهنات تشير إلى أن الأولوية هي لسلامة إسرائيل نفسها، وليس الأفراد.
وقال قائد قوات المظلات الإسرائيلية بعد ساعات من بدأ العملية: “الشيء الأكثر أهمية هو أن نُعلم الجانب الآخر أنه لا توجد طريقة يمكنهم من خلالها القيام بذلك دون أن نغير الواقع”.
فما ما هي المفاجآت الأخرى التي تواجههم؟
يتساءل مسؤول أمريكي سابق (لكي يخططوا لهذا جيدا، ولهذه المدة الطويلة، يجب أن تكون هناك خطوة أخرى نحو ذلك)
ويرى أن حماس ربما توقعت أن إسرائيل ستهاجم غزة انتقاما لهذا لهجوم المروع فما هي الدفاعات التي أعدوها؟ ام سوف يهربون عبر الأنفاق تاركين الضحايا المدنيين يسقطون فداء لجموح قادتهم؟.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية