بقلم – مني علواني
حديثهم شئ وحقيقتهم شيء آخر ، المصلحة الشخصيه هي دائمآ الصخره التي تتحطم عليها اقوي المبادئ .
النفاق هو أحد المواضيع الهامة التي تستحق البحث والتعمق فيها، فهو يمثل مشكلة كبيرة في المجتمعات ويؤثر سلبًا على العلاقات الإنسانية والمجتمعية. يُعرف النفاق على أنه إظهار صورة غير حقيقية أو تصرفات مغايرة للمشاعر والاعتقادات الحقيقية للفرد، سواء كان ذلك لغرض الاستفادة الشخصية أو للحصول على مكانة اجتماعية.
يتجلى النفاق في العديد من الأوجه في الحياة اليومية، ومن أمثلته تصرف الشخص بشكل متزايد بطريقة مختلفة عن تصرفاته الحقيقية ورؤيتهم المتناقضة للأشخاص والأمور والأحداث. واحدة من أبرز صور النفاق هي تصرف الشخص بطريقة حسنة أمام الناس لكسب ثقتهم ومحبتهم، ومع ذلك فإنه لا يتصرف بنفس الطريقة عندما يكون بمفرده.
تتراوح أسباب النفاق بين الاستفادة الشخصية والخوف من الحكم العام، وقد يكون النفاق ناتجًا عن ضعف الشخصية وعدم الثقة في النفس. إن النفاق له تأثير سلبي على الفرد نفسه، حيث يعيش حياة مزدوجة لا يستطيع فيها أن يكون صادقًا في تصرفاته وكلماته. وبالتالي، يعيش في حالة دائمة من التوتر وعدم الراحة.
ومن الجدير بالذكر، أن النفاق ليس خاصًا بالأفراد فقط، بل يمكن أن يكون متواجدًا في العديد من المؤسسات والمنظمات، سواء كانت سياسية أو اجتماعية. فقد يتظاهر بعض الدول بعدم ارتكابها لانتهاكات حقوق الإنسان، في حين تتصرف بطرق غير أخلاقية وتتجاهل تقديم المساعدات اللازمة لشعوبها.
بالختام، يتطلب مكافحة النفاق تعزيز قيم الصدق والأمانة في المجتمعات، وتعزيز الثقة بين الأفراد. إن التصرف بصدق وشفافية هو السبيل الوحيد لبناء علاقات صحية ومستدامة بين الأفراد والمؤسسات، وهي أهمية لا يمكن تجاهلها في البناء الاجتماعي والإنساني.