حوار مع بطل من ابطال أكتوبر

أحمد خميس أبو مازن

فى الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر أجرت الجريدة القاهرية
حوار شيق مع بطل من أبطال حرب أكتوبر عام ١٩٧٣
أحد أبناء الجيش الثالث الفرقة ١٩ بجبل المر بسيناء أثناء حرب أكتوبر المجيده
وهو الجندى مجند / مراد عوض الله صليب
فبداء صرده للذكريات قائلاً :-
منذ خمسون عاما بإحدى الهجمات بسيناء كنت أحمل طاقم الدبابة المكون من ثماني أفراد وقد أستبدل أحدهم بفرد غير مجموعتي بفرد يحمل قاذف لهب وبالأمر المباشر توجهنا إلي نقطة أرتكاز وطلب منا الإنتشار وبمجرد النزول شاهدت فرد قاذف اللهب يكسو جسده سائل يشبه عسل النحل فتيقنت أن هذا تسريب من خزان اللهب يغطي جسده بالكامل وقد صدر الأمر بضرب المسافة الامامية بقاذف اللهب هذا وبسرعة حذرته ولكن بعد فوات الأوان فقد ضغط على الإشتعال وأصبح هو كرة من النار حينها أخذ يجري ويصيح طفوني يا ولاد٠٠٠٠٠٠٠٠ وحيث أمرة القيادة أبعاده عن المشاه أسرعت خلفه وأوقعته أرضا وتقدم باقي الأفراد بكواريك الشدة وتم إسدال الرمال عليه وخلع خزان اللهب ويا له من منظر مخيف فقد أصبح بلا ملابس ذات جلد لامع و مهترا وأتصلت بالقياده
وكان الرد أتركه لحين إنتهاء الهجمه ثم أتصلوا مرة أخرى سألوني عندك زيت غيار ماتور الدبابه ضعه على جسده فزاد البله ٠٠٠٠ وخلعتت سترتي البالية لأستره ولكن لم يتحمل وكان كالثور الدبيح بآهات تثير الإحباط والحزن ثم طلبت مني القيادة بعد إنتهاء الهجمة أن أترك المجموعة ليرسلوا لهم مركبة أخري وأحمله عبر الكثبان الرملية إلي مركز القيادة توجهت به حيث أودعته
وأنتقلت نيران جسده إلي جوانح قلبي
عاشت مصرحرة قوية أبية بسواعد ابناءها

واتذكر ايضاً عندما تعطل المعبر وانا بمنتصف المعبر بدبابتي بسبب القصف فوقع الساتر الترابي بالضفة الشرقيه وأصلح بواسطة المهندسين العسكريين
وأطلق ستارة دخان وكنت أول دبابه تمر من ضمن عشر دبابات
وقدحييت من العميد أحمد حمدى عبد الحميد وكانت اجمل كلمات حين قال لى تسلم يابطل حيث كان المعبر غير ممهد بعد الإصلاح وأخذ أسمي فى ورقة ووضعها بجيبه
لأنه هو الذي كان أمامي متجها بوجهه صوبي ويساعدني على تصحيح الأتجاه نحو الصعود والذي استشهد فيما بعد وتم ترقيته لرتبة اللواء بعد استشهاده رحمه الله

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

حوار مع بطل من ابطال أكتوبر
Comments (0)
Add Comment