بقلم _ محي الدين محمود حافظ
يا من تملكون بصيرة النور في زمن العتمة
كلنا قرأنا قصة الخلق و طافت
أرواحنا بين الزمان و المكان
لتغوص بين رسل و أنبياء و
صالحين وصراعهم مع الشر
إبليس وقسمة للمولى عز و جل وعزتك وجلالك لأغوينهم أجمعين
والآن ما بالكم برحلة عبر الزمان
نجرد فيها أنفسنا لنحكم بالفطرة
التي ولدنا عليها لا بخانة الديانة
لقد أبحرتم من قبل في قصص
الأنبياء و رأينا من يسخر له الإنس
والجان والطير والحيوان والريح
والبحر لها يشق نصفان
و من ييحي الموتي
ويشفي الأبرص والأعمي بإذن الرحمن
ونزلت الشريعة للرسل ليهدوا قوم
جعلهم الله يوما شعبه المختار
ففسدوا وجادلوا وفسقوا ومسخوا
وتابوا ثم عصوا ثم ندموا وكعادتهم
عصوا وطلبوا المغفرة فجاء الأمر الإلهي
في زمن موسي بأمر رب الملكوت
لحظة يا أرقي القراء
أين نبي المسلمين من هذا
أنا أول من جردت نفسي لأخوض
في البحث عن نبي إسمه محمد
و أفتش و أبحث و أبحث!!
حتي إرتعش جسدي
و أما كلمتين نعم كلمتين
عبس و تولى
واحترت وسؤال يضرب أوصالي
كل الأنبياء نسوا أو لامهم رب
العرش وبعضهوا قتلوا
ولكن أنبي الله محمد منهم
أمحمدآ ﷺ لامة الله
وبسبب سائل أعمي ؟
و السؤال الأخطر لما؟
وتحيرت من الإجابة!!!
لأنه عبس في وجه أعمي
سائل طرق بيته رسول الله
فأعطاه نبي الله وأرضاه
وانصرف وكان عند المصطفي
وفد من سادة القوم يفاوضونة
علي المال والسلطة والرياسة عليهم
مقابل التخلي عن دعواة فكان الحبيب
مشغولآ بالاستماع فطرق السائل الباب تانية
وهنا فتح طة الباب فرأي السائل ثانيا
وأرضاه ولكنه فقط لا شعوريا عبس
فقط عبس و رجع لضيوفه و هنا نزل
جبريل وأنزل قرآنا و أمر رب الملكوت
ما حيرني أن السائل أعمى كيف يري
الأعمي عبس مكرمة ما الخطأ إذن لينزل
جبريل ؟ لم ينهر الخاتم السائل لم يقتله كما
فعل موسي لم يهرب من الدعوة كيونان
أو نبي الله يونس البحر فابتلعه الحوت
فقط عبس لم يغضب حتي و لمن لأعمي؟!؟
وهنا بكيت وأنا أقرأ سورة عبس
من أنت يا محمدا يا طه
ياحبيب الرحمن حتي ينزل جبريل
و يعاتبه وتبقي ذكري تخلد عبر الأزمان
زلزلها جبريل بنزوله بسورة لأعمى لم تجرح
حتي مشاعره لأنه أعمي أي حب هذا
أنت لا تطير يا محمد لا تمش علي الماء
لاتحي الموتي لم يسخر لك الجن
ولا لينت لك الحديد و لم تحرق في
النار وكانت بردا وسلاما علي إبراهيم
أنت فقط حبيب الله الخاتم
الصادق الأمين
وما محمد إلا رسول قد
خلت من قبلة الرسل
صدق الله العظيم